قبل أكثر من عقد وتحديدا في عام 2013، كانت "المحروسة" على موعد مع مخاض عسير بعد نحو عام كامل من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، التي أذاقت أهل هذا البلد الطيب "الحميم" وكوته من "الزقوم"، فثار غاضبا وخرج في مظاهرات غير مسبوقة ليطيح بمحمد مرسي وزمرته، وليلقيهم إلى غياهب الظلمات غير مأسوف عليهم. وبعد نجاح تلك الثورة العظيمة التي التحمت فيها أطياف الشعب كافة بالجيش، كانت مصر على موعد مع أبرز استحقاق ديمقراطي في تاريخها الحديث، فنجح المشير عبد الفتاح السيسي -آنذاك- في انتخابات الرئاسة التي أظهرت معادن الرجال ورجحت كفة من وهب حياته فداءً للوطن وحمل روحه على كفيه غير آبه بأي شيء سوى مصلحة الوطن، فكان رد الجميل بأن طوق المصريون "السيسي" بأصواتهم لتبدأ مصر مرحلة جديدة من "الجمهورية الجديدة" التي لم يعد فيها موطئ قدم لتلك الشرذمة التي حكمت مصر قبل الثورة بالحديد والنار. الآن وبعد نحو 12 عاماً بدون جماعة الإخوان، تحولت تلك السنون إلى أعوام جلها أمن وسلام، فالمصريون لا يعرفون إلا السلم والسلام ولا يبتغون إلا الأمن والأمان، فهذا البلد الذي تخطى عمره 7 آلاف سنة سيظل آمنا مطمئنا إلى أبد الآبدين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فالله سبحانه وتعالى يقول: "ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ". صحيح أنه مع قيام تلك الثورة كانت أولى أنفاسي في هذه الحياة، فمن دواعي سروري أن عام مولدي هو نفس سنة ميلاد "الجمهورية الجديدة".. لم أكن أعي قيمة تلك الثورة ولم أكن أوقن عظمتها إلا عندما اشتد عودي وبدأ وعيي يتشكل في خضم المتغيرات السريعة، فواهم من يتصور أن جيلي من المغيبين فاقولها بأعلى صوتي: لسنا من هؤلاء بل نحن جيل مستنير. في ذكرى ثورة 30 يونيو، أنظر إلى كل تلك السنوات بكل فخر فالنجمة الثانية عشرة ستظل ساطعة في سماء "أرض الكنانة" التي صارت مضيئة منذ أنبل ثورة في تاريخ "أم الدنيا". حفظك الله مصر وشعبها وجيشها. الطالب: محمد أحمد إبراهيم طه الصف السادس الابتدائي- طوخ - قليوبية