ان ما شهدته مصر امس الأول في منطقة امبابة وقبله في صول بأطفيح مرورا بحكاية كاميليا واخواتها ما هو إلا فتنة كبري.. ورغم ايماني الكامل بأن هذه الفتنة ستتحطمّ كغيرها من الفتن السابقة إلا انني بدأت اوقن بأن هناك ما يدار لمصر في الخفاء واكاد اشم رائحة الثورة المضادة بالفعل ..ثورة تدار وفق مخطط مدروس بدقة وعناية يشعل فتيلها للاسف الكبار من المتطرفين من الطرفين يلعبون علي غريزة الدين التي لا تقاوم ويستخدمون الشباب المتحمس وقودا للمعركة.. اعتقد أن هناك أيادي خفية وراء تأجيج الخلافات وإثارة الفتن الطائفية، خلال الأيام الماضية، بهدف شغل الشعب المصري عن إكمال ثورته. ورغم انني علي يقين أن الوحدة الوطنية التي تربينا عليها بين عنصري الامة وان الشعب المصري علي وعي كامل بالمؤامرات التي تحاك ضد مصر في الوقت الراهن إلا انني اوقن ايضا ان عددا قليلا اشد خطرا علي مصر من اعدائها في الخارج.. هؤلاء يلعبون علي وتر الطائفية ويستخدمون نظرية فرق تسد في زرع الفرقة، لأن مصالحهم مرتبطة بزيادة التوتر، وتوسيع هوَّة الخلافات لدفع البلاد إلي الهلاك. انني هنا لن اناشد رجال الدين الاسلامي والمسيحي بتوحيد الصف لان الايام اثبتت ان من بينهم من هم اكثر تطرفا من عامة الشعب الذين يتعايشون في سلام وامان منذ بدء الخليقة ..أناشد بني وطني من مسلمين واقباط ممن اكلوا وشربوا وتنفسوا هواء هذا البلد الآمن ان يراعوا الله في مصر وان يحافظوا عليها وكفانا ماحدث وليترك المسلمون من يتنصر ان يتنصر غير مأسوف عليه، وليترك النصاري من يدخل الاسلام ان يسلم غير مأسوف عليه لينتهي هذا المسلسل الرديء. [email protected]