أثار مقال الشاعر فاروق جويدة على صفحات «الشروق» تحت عنوان «سيناء.. المستقبل الغامض» عددا من ردود الفعل الإيجابية لدى عدد من المهتمين فى شمال سيناء فى ظل بقاء ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية معطلة على أرض سيناء. وأعرب أشرف الحفنى منسق اللجنة الشعبية لحقوق المواطن فى شمال سيناء بحزب التجمع عن اتساق مقال جويدة بشكل كامل مع رؤية اللجنة وقال: لقد ردد الأديب ما نقوله ونريد قوله مشيرا إلى أن شعار حزب التجمع منذ عام 2000 هو «سيناء لم تتحرر بعد». وأضاف الحفنى أن اللجنة الشعبية اتفقت على أن تقرير «مسألة سيناء» الصادر عام 2008 عن منظمة الأزمات الدولية تفوح منه رائحة الموساد الذى حاول وفقا للحفنى تأكيد أن سيناء تنحدر إلى ما بعد مصر. وطالب منسق اللجنة الشعبية القوى الوطنية بعقد مؤتمر عام يحضره كل مواطن حر على أرض مصر تحت عنوان (سيناء التى نريدها) وندعو كل المفكرين الوطنيين ومنهم الأستاذ فاروق جويدة بحضور المؤتمر لما له من كتابات حالية وسابقة ساهمت فى كشف الحقائق للأوضاع فى سيناء. وفى نفس السياق يقول الشاعر الباحث فى شئون سيناء أشرف العنانى: «على الرغم من أن ما طرحه الشاعر فاروق جويدة هو خبزنا اليومى هنا فى سيناء، وليس جديدا بالمعنى الدقيق للكلمة لكن طرحه هكذا يعنى أننا قادرون على إقامة حوار عاقل وعميق فى الوقت ذاته عن علاقة المصريين بسيناء وتحويلها من مجالها العاطفى إلى مجالها الحيوى». وقال عنانى: «إن الخلل يكمن فى أن الجميع يتحدث عن أهالى سيناء كهامش وليس كمتن، كأنها أرض بلا بشر، أو على أقصى تقدير كما يقول البعض «شوية بدو هناك»، إنسان سيناء هو الطرف الغائب على الدوام من المعادلة، فقط عندما يتذمر أو يصرخ أو يتململ ننتبه إليه، ونهدئه بالمسكنات التى لا يدوم مفعولها طويلا وأضاف: «الناس فى سيناء يحسون أن مواطنتهم معلقة حتى إشعار آخر». ومن جهته أيد أشرف أيوب من منظرى اليسار فى سيناء مقال جويدة المهم على حد تعبيره وأضاف أن الحكومات المتعاقبة ترفض الاعتداد بملكية أبناء سيناء لأرضهم بحجة أنها مسرح للحرب بين العرب وإسرائيل، ولا يذكرون أن السيناوية رفضوا الاعتداد بملكية أراضيهم مقابل تدويل سيناء أثناء الاحتلال الصهيونى ورفضوا التنازل عن مصريتهم فى مؤتمر الحسنة الشهير عام 1968 أمام كاميرات العالم. وفى جنوبسيناء اعتبر سامى سليمان رئيس مستثمرى نويبع ل«الشروق» أن مقال جويدة دعوة لكل مستثمرى مصر الجادين. ودعا سليمان البنوك المصرية للوقف بجانب المستثمرين المتعثرين موضحا أن هناك نحو 10 مشروعات سياحية متوقفة وتحتاج إلى ضخ أموال من البنوك مؤكدا أن تعثر هؤلاء المستثمرين كان خارجا عن إرادتهم. فيما اتفق يحيى زكريا مسئول حقوق الإنسان بالمحافظة مع ما نشرته «الشروق» مؤكدا أن ملايين الأفدنة الزراعية فى رأس سدر والطور فى انتظار أيد عاملة مصرية لزراعتها وأضاف أن مناخ جنوبسيناء يؤهلها لزراعة محاصيل مهمة مثل القمح والزيتون والموالح. وطالب زكريا بتوحيد الجهة المعنية لاتخاذ القرارت، حيث يتستلزم أى مشروع كبر حجمه أم صغر الحصول على موافقات عديدة من جهات مختلفة مما يعرقل التنمية فى سيناء. وأضاف أن عدم تملك البدو للأراضى سبب فقدانهم للثقة فى الحكومة، مشيرا إلى ضرورة توفير فرص عمل لأبناء المحافظة حتى لا ندفعهم للجريمة أو الإرهاب.