حذرت أكبر شركة للنقل بالشاحنات في أوروبا من اضطراب حركة نقل البضائع عبر الحدود الأوروبية بسبب الفوضى التي يمكن أن يسببها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق وهو ما يهدد بنقص إمدادات السلع الطازجة في المتاجر. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن كريستيان كاس مورتنسن أحد مسؤولي شركة جيرتيكا لوجيستيكس للنقل بالشاحنات الموجود مقرها في مدينة فيلينوس عاصمة ليتوانيا قوله إنه يتوقع أن تمتد طوابير الشاحنات على النقاط الحدودية بين أوروبا وبريطانيا لمسافة تصل إلى 50 كيلومترا مع دخول قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيز التطبيق مطلع العام المقبل. وأضاف مورتنسن في مقابلة مع بلومبرج قبل نحو أسبوعين من موعد خروج بريطانيا من الاتحاد إن هذه المخاوف يمكن أن تدفع شركته التي تمتلك أكثر من 7500 شاحنة وغيرها من الشركات المنافسة إلى تقليص رحلاتها إلى بريطانيا. يأتي ذلك في الوقت الذي أبلغت فيه السلطات البريطانية الشركات بضرورة الاستعداد لحالة من الفوضى على الحدود خلال الشهر المقبل سواء توصلت إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي أم لا. وفي أسوأ سيناريوهات الحكومة البريطانية يمكن أن يصل عدد الشاحنات المكدسة في ميناء دوفر إلى 7000 شاحنة. وتحمل الحكومة الشركات مسؤولية عدم اتخاذ الإجراءات الكافية للاستعداد لعمليات التفتيش الجمركي الجديدة والإجراءات الورقية التي ستكون مطلوبة من الشركات بعد يوم 31 ديسمبر الحالي. من ناحيته تساءل مورتنسن عما يمكن أن يتم القيام به لكي تكون الشاحنة مستعدة قبل الوصول إلى الأراضي البريطانية، مضيفا ان هذا الموقف سيدفع شركات النقل الضغيرة والكبيرة إلى محاولة تجنبه خلال الشهور الثلاثة أو الأربعة المقبلة وهو ما يعني تراجعا حادا في عدد الشاحنات التي ستخدم حركة التجارة البرية بين بريطانيا ودول أوروبا.