- حزب العمال يستعد لحجب الثقة عن الحكومة.. ووزارة الدفاع ترسل مخططين إلى الوزارات لتفادي فوضى على الحدود حذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الأحد، أعضاء البرلمان من أن عدم تأييد خطتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي "بريكست" سيمثل كارثة لبريطانيا، في نداء من أجل تأييدها قبل يومين من إجراء تصويت في البرلمان من المتوقع أن تخسره. ومن المقرر أن يصوت أعضاء البرلمان على اتفاق ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء بعد أن تخلت عن خطط لإجراء تصويت في ديسمبر الماضى بعد أن اتضح عدم وجود عدد كاف من النواب من حزبها أو الأحزاب الأخرى لدعم الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل، وفقا لوكالة رويترز. ويبدو أن ماي لم تقترب على نحو يذكر من ضمان التأييد الذي تحتاجه، وقالت لصحيفة "صنداي اكسبريس" البريطانية إنه "يجب على النواب ألا يخذلوا الناس الذين صوتوا من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي". وأضافت ماى أن "قيامهم بذلك (رفض الخطة) سيكون كارثة وخيانة لا تغتفر للثقة في ديمقراطيتنا، وتابعت: "ولذلك فإن رسالتي للبرلمان في مطلع الأسبوع بسيطة وهي أن الوقت حان للتغاضي عن المناورات وفعل ما هو صواب لبلدنا". وكان وزير الخارجية البريطانى جيريمي هانت قد قال يوم الجمعة إن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي قد لا يحدث على الإطلاق إذا تم رفض اتفاق ماي. ومن المقرر انسحاب بريطانيا، خامس أكبر اقتصاد في العالم، من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس المقبل. من جانبها، ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن حزب العمال طلب من أعضائه فى البرلمان الاستعداد لإجراء تصويت سريع لحجب الثقة عن حكومة تيريزا ماي، حال فشلها فى تمرير خطة "بريكست". ونقلت الصحيفة عن عضو بارز في حكومة الظل (لم تسمه) قوله إنه "يوجد حاليا اعتراف بأننا لا نستطيع الانتظار أكثر من ذلك. إذا ما لحقت الهزيمة بماى ولم تستقيل وتدعو لإجراء انتخابات، فإن هذه هي اللحظة التي يجب أن نتحرك فيها". فى سياق متصل، كشفت الصحيفة البريطانية أيضا عن قيام وزارة الدفاع البريطانية بإرسال مخططين عسكريين إلى وزارات النقل والداخلية والخارجية، في محاولة لتفادي فوضى على الحدود في حال عدم التوصل لاتفاق بشأن بريكست. وقالت الصحيفة إن الوزارة أرسلت 14 مخططا عسكريا إلى الوزارات الرئيسية (النقل والداخلية والخارجية) ومجلس الوزراء، مشيرة إلى وجود مخاوف داخل الحكومة من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وأوضحت الصحيفة أنه تم إيفاد أربعة مخططين إلى قوات حرس الحدود، التي تواجه التحدي المتمثل في إبقاء الركاب والبضائع تتدفق من وإلى بريطانيا في حالة عدم توقيع اتفاقية للخروج مع الاتحاد الأوروبي، وثلاثة مخططين إلي وزارة الخارجية، وستة أخرين إلى رئاسة مجلس الوزراء. ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الوزارات رفضت التعليق على سبب طلبها لمخططين عسكريين، أو الحديث عن المشاريع التي يعملون فيها. من جهته، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن "الوزارة تعمل بشكل روتيني مع الإدارات الحكومية الأخرى على التخطيط لمجموعة من سيناريوهات الطوارئ". وقالت مصادر مطلعة إن بعض الإدارات طلبت (من الجيش) المساعدة في التخطيط نظرا للمهارات الفريدة وخبرات التخطيط التشغيلي التى يتمتع بها الجيش". وأشارت "جارديان" إلى أن وزارة النقل تعرضت لانتقادات على خلفية تجربة أجرتها لتدابير طارئة لتنظيم المرور، سيتم فرضها لمنع حدوث اختناق فى مدينة دوفر، إذ وصف بعض السائقين المشاركين في الحدث بأنه "مضيعة للوقت". وتعتبر دوفر الواقعة على بعد 35 كلم من السواحل الفرنسية، بوابة العبور البريطانية إلى أوروبا، وهي مستقر العبارات التي ترسو فيها يوميا وتفرغ حمولتها من شاحنات النقل والركاب. يشار إلي أن الخلاف بين الوزراء بالحكومة البريطانية، بشأن عواقب الخروج من الاتحاد الأوروبي دون التوصل لاتفاق، بدا واضحا الأسبوع الماضي، حيث قال وزير التجارة جريج كلارك إن مثل هذه النتيجة ستكون كارثية، لكن وزير الدفاع جافن ويليامسون يصر على أن بريطانيا يمكن أن تنجح في ظل أي سيناريو للخروج من الاتحاد الأوروبي.