قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي"، إن رئيس الوزراء تريزا ماي، باتت قريبة من وداع منصبها، غير أن التساؤل الأهم من يخلفها في المنصب. ورجحت "بي. بي. سي"، بعض الشخصيات السياسية للمنصب على رأسهم وزير الخارجية السابق، بوريس جونسون، الذي يعده كثيرون وجه الحملة البريطانية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي في عام 2016. كما دخل وزير الخارجية، جيرمي هانت، الذي خلف جونسون بعد استقالته، دائرة الترشيحات، بالإضافة إلى وزير البريكسيت السابق، دومينيك راب، الذي استقال من منصبه احتجاجا على خطة تيريزا ماي للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ووزير الداخلية، ساجد جاويد ، وهو مصرفي سابق وأحد مؤيدي الأسواق الحرة. تواجه رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، تصويتا لنواب حزب المحافظين على سحب الثقة في قيادتها. وقالت ماي في بيان في داونينغ ستريت إنها قبلت التحدي وستشارك في التنافس بكل ما لديها. ويأتي التحدي لمنصب ماي في أعقاب بلوغ النصاب القانوني، وهو 48 خطابا بطلب إجراء التصويت من أعضاء البرلمان. وتعرضت ماي، التي تولت رئاسة الوزراء بعد فترة وجيزة من التصويت على استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2016، للانتقاد من أعضاء في حزبها بسبب خطة الخروج التي تفاوضت بشأنها مع دول الاتحاد. وفي وقت سابق، أعرب مؤيدون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في حزب المحافظين، عن ثقتهم في الحصول على الدعم الكافي لبدء تصويت سحب الثقة من ماي. ولا يعرف حتى الآن متى ستعلن نتيجة التصويت السري، ولكن ماي ستحتاج إلى الحصول على الأغلبية للفوز في التصويت. وفي حال فوز ماي في التصويت فلن يستطيع أحد تحديها على منصبها قبل أقل من عام، وإن لم تفز في التصويت فستكون هناك منافسة على قيادة حزب المحافظين، لا تستطيع رئيسة الوزراء المشاركة فيها. وهناك خيار آخر، وهو إذا فازت ماي بعدد قليل من الأصوات، فإنها قد تقرر التنحي عن قيادة الحزب، ونظرا لأن حزب المحافظين هو أكبر حزب في البرلمان، فإن من يتولى قيادته يتوقع أن يكون رئيسا للوزراء. وإذا أطيح بتيريزا ماي من قيادة الحزب، فإنه يتوقع بقاؤها في منصبها رئيسة للوزراء حتى ينتخب زعيم جديد للحزب، خلال عملية يمكن أن تستغرق ستة أسابيع. وإذا ترشح أكثر من مرشح لقيادة الحزب فسيعقد الحزب سلسلة من عمليات التصويت لاختيار اثنين ليصوت عليهما أعضاء الحزب. ولا يتوقع اختيار زعيم جديد للحزب قبل يناير، أو فبراير، وهذا يعني طلب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المزيد من الوقت للتفاوض على الخروج. والتقت تيريزا ماي، الثلاثاء، بقادة ومسؤولي الاتحاد الأوروبي في لاهاي، وبرلين، وبروكسل، في جهود لإنقاذ اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، الذي يواجه معارضة كبيرة في البرلمان. وتسبب قرارها بتأجيل التصويت على شروط انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي كان مقررا الثلاثاء، في إثارة الغضب داخل الحزب. وتتوجه رئيسة الوزراء إلى دبلن الأربعاء، بعد الاجتماع الأسبوعي لحكومتها والرد على الأسئلة الموجهة لها.