مؤتمر سنغافورة فى ديسمبر 1996: أول اجتماع منذ أن بدأت منظمة التجارة العالمية أعمالها فى يناير 1995، وقد شارك فيه مجموعة من وزراء التجارة والخارجية، والمالية، والزراعة ل120 دولة الأعضاء وقتها. وركز الاجتماع على تحديد النقاط والملفات التى ستمثل محور اهتمام المنظمة فى أول سنتين عمل لها. ووفقا لمنظمة فوكس أون ذا جلوبال سوث، منظمة غير حكومية مقرها فى كندا، فإن جميع الدول النامية الأعضاء فى اتفاقية الجات اضطرت، خلال هذا العام، إلى الموافقة على الالتحاق بهذا الكيان الجديد، تحت تهديد الدول الكبرى من أن الذى لن ينضم إلى المنظمة سيلاقى صعوبات فى الانضمام بعد ذلك، ومن ثم اضطرت الدول النامية إلى قبول قرارات الاجتماع الأول، التى لم تسهم إلا فى تحقيق مصالح الكبار على حسابها. مؤتمر جنيف فى مايو 1998: جاء توقيت هذا الاجتماع الثانى للمنظمة مع الاحتفال الخمسين للنظام التجارى متعدد الأطراف، مما ساهم فى دفع المفاوضات فى هذا المؤتمر، بما يحقق مزيدا من تحرير التجارة بين الدول الأعضاء، ولكن تحت إدارة الدول المتقدمة. وقد قامت الدول فى هذا الاجتماع بعرض ما تم تنفيذه من قرارات مؤتمر سنغافورة، كما تطرقت إلى تحرير قطاعات مثل الاتصالات والخدمات المالية، مؤكدة أهمية إلغاء أى إجراءات حمائية تقوم بها الدول المتقدمة، دون مراعاة حقوق الدول الأقل نموا. مؤتمر سياتل فى نوفمبر 1999: الاجتماع الثالث لمنظمة التجارة العالمية، والذى يعد بداية لتجسيد الخلاف بين الدول المتقدمة والدول النامية، فيما يتعلق بملفات تحرير التجارة والصناعة والخدمات، الأمر الذى أدى إلى عدم التوصل إلى اتفاق خلال هذا الاجتماع، مما أثار استياء المدير العام للمنظمة، حينئذ، والذى طالب الدول الأعضاء بإجراء اجتماعات ثنائية، ومتعددة الأطراف، فى وقت لاحق على الاجتماع، للتوصل إلى حل. مؤتمر الدوحة فى 2001: جاء هذا الاجتماع الرابع بعد أحداث 11 سبتمبر، مقدما بعدا جديدا لأهداف المنظمة، والمتمثل فى تحقيق التنمية فى الدول النامية من خلال تحرير التجارة، وهو ما أطلق عليه «جولة الدوحة للتنمية». وكان من المقرر الانتهاء من المفاوضات الخاصة بهذا الاجتماع قبل يناير 2005، إلا أنه تم تمديد الفترة إلى ديسمبر 2006. ولكن، نتيجة للخلاف بين الدول النامية والمتقدمة حول ملف الزراعة، لم يتم الانتهاء من المفاوضات الخاصة بهذه الجولة حتى الآن. ويتضمن ملف العمل الخاص بها 21 نقطة أساسية، أهمها الملف الزراعى، وتحرير الخدمات، والملكية الفكرية، وتمويل التجارة. مؤتمر كانكون فى سبتمبر 2003: تم اجتماع الدول الأعضاء فى كانكون بالمكسيك عام 2003، من أجل وضع خطة عمل لتنفيذ أهداف جولة الدوحة للتنمية، ولكن لم تنجح الدول الأعضاء فى إنجاز أى تقدم فى المفاوضات، خاصة مع استمرار الخلاف حول ملف الزراعة. مؤتمر هونج كونج فى ديسمبر 2005: يمثل هذا المؤتمر المحاولة الرسمية الأخيرة لأعضاء المنظمة لدفع المفاوضات الخاصة بجولة الدوحة والتنمية، والذى أسفر عن زيادة التعقيدات والانقسامات بين الدول المتقدمة، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، وأوروبا، والدول النامية، وعلى رأسها الصين والهند، بداية بملف الزراعة، وخاصة القطن، وانتهاء بملفى الخدمات والصناعة الذين تم تعليقهما بسبب جمود ملف الزراعة. وقد تم عقد اجتماع وزارى مصغر فى جنيف فى عام 2008 لدفع عجلة المفاوضات، خاصة بعد إعلان باسكال لامى، المدير العام للمنظمة، تجميد المفاوضات فى 2007، نتيجة للخلافات الحادة بين الدول المتقدمة والنامية. وقد تم إحراز تقدم كبير فى مفاوضات هذا الاجتماع، ولكن اعتراض الدول النامية، خاصة الصين والهند، على آليات التنفيذ وحصص الإعفاءات المقدمة من الدول الكبرى فيما يتعلق بملف الزراعة أدى إلى فشلها فى النهاية.