أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية يوم الخميس نقلا عن مسئول أممي في نيويورك أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت قيادة قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" أنها ستِخلي الجزء الشمالي من قرية الغجر الحدودية خلال وقت قصير يقاس بالساعات لا بالأيام. وأكد المسئول أن الانسحاب الإسرائيلي سيكون كاملاً من القرية - التي يعدّ القسم الشمالي منها أكبر من القسم الجنوبي, ولن تترك القوات الإسرائيلية فيها أي إدارة مدنية وستخضع لسيادة الأممالمتحدة. ورأى المسئول الأممي أن: "الخطوة ترمي إلى تخفيف الانتقادات الدولية لإسرائيل، بعدما أظهر الاتحاد الأوروبي نفاد صبره حيال مسألة الاستيطان، وأِسقط في يد الإدارة الأمريكية بعد الفشل الذريع في لجم حكومة تل أبيب". وقال دبلوماسي عربي في الأممالمتحدة إن الإسرائيليين يعرفون أن الاحتفاظ بالغجر يعطي مفاعيل عكسية في حرب التقارير الأممية، ولا يخدم التوازن الاستراتيجي الإسرائيلي في المنطقة، ويخفف الضغط عن "حزب الله وسوريا، فالصواريخ والأسلحة المختلفة في يد الأطراف المقاومة في المنطقة تجعل الغجر عبئا ً دبلوماسياً وأمنياً يفوق المردود العسكري الجغرافي الزهيد من الاحتفاظ به، ولا سيما أن الغجر تقع في سهل مكشوف يسهل استهدافه في أي مواجهة مقبلة، أما الفوائد المخابراتية من الاحتلال فتبقى ضئيلة إذا ما قيست بالمخاطر، وعلى الأرجح أن تكون سيفاً ذا حدّين". من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن مصادر معنية في اليونيفيل أنه لم يتم إخطارها بأي انسحاب إسرائيلي وشيك من منطقة شمال الغجر وبعض الأطراف القريبة شماليّ الخط الأزرق، كما نقلت عن مصادر أمنية لبنانية القول إن قوات اليونيفيل لم تخبرها بأي تغيير ميداني في المنطقة