دخل علاء مبارك نجل الرئيس حسنى مبارك بقوة إلى قلوب المصريين، ولو ترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة سيفوز باكتساح.. هكذا أعلن مواطنون ونشطاء على الإنترنت بعد مكالمات علاء الهاتفية الحادة والصريحة الأخيرة التى «كشر فيها عن أنيابه أمام الجزائر» على خلفية اعتداءات مشجعين جزائريين على مصريين فى السودان. ولاقت مكالمات علاء النادرة جدلا واهتماما واسعا داخل موقع تويتر للتدوينات المصغرة. بعد أن تناقل العديد من نشطاء تويتر مقاطع من كلمته وتعليقات موجزة عليها. وقال الناشط فى تويتر «أحمد رجب»: «لو علاء رشح نفسه بكره للرئاسة هيفوز باكتساح». أما من سمت نفسها Zeinobia فكررت فى أكثر من تدوينه مقاطع من تصريحات علاء، وقالت: «الجدل حول مكالمة علاء مبارك سوف يثير ردود أفعال عنيفة فى الجزائر وسوف تزيد من ردة فعل المجتمع المصرى»، وتضيف فى تدوينة أخرى: «علاء مبارك بالفعل تشعر أنه يتكلم كمواطن وليس كابن الرئيس وما أقدم عليه بالحديث شىء جديد ونادر». وبسخرية تساءلت الناشطة منال فهم: هل الانتخابات الحرة النزيهة هتكون بين علاء وجمال؟!. وبعبارة موجزة، قال الناشر المعروف هشام قاسم على صفحته الرئيسية: «أنا مش صعبان عليا فى كل القصة دى غير جمال، علاء كَلها منه». وكان علاء مبارك قد وصف الجمهور الجزائرى، الذى حضر المباراة بأنه ليس جمهور كرة قدم على الإطلاق، وإنما هم عبارة عن «مجموعة من المرتزقة» و«شوية صيع» لم يكونوا مشغولين بالنتيجة، وإنما كانوا «يمارسون نوعا من الإرهاب» ومكلفين بالاعتداء على الجماهير المصرية، و«الحمد لله أننا لم نفز حتى لا تحدث مجازر». وأوضح أن المشجعين كانوا قادمين على متن طائرات عسكرية جزائرية حطت فى مطار الخرطوم وأن انطباعه أنهم كانوا «عساكر». وداخل موقع فيس بوك، دشن نشطاء العديد من المجموعات التى حملت عناوين «شكرا للسيد علاء مبارك»، و«علاء مبارك.. رمز لكرامة المصريين»، «لنشكر جمال وعلاء» و«ليه مايكنش علاء رئيس مصر المقبل». وجاء فى نص مجموعة «شكرا علاء مبارك» التى شارك فيها 400 شخص قبل أقل من 24 ساعة: كلنا نوجه كلمة شكر للمواطن علاء مبارك، لكلامه المؤثر الذى عبر عن مشاعر الغضب التى يشعر بها 80 مليون مصرى تجاه الجزائريين بعد أحداث الخرطوم، شكرا الأستاذ علاء من كل قلبى لأنك فعلا واحد مننا.. وعبر عن هذا الشعور، تعليقات المصريين على المواقع الإخبارية المصرية، داخل على مصراوى الإلكترونى، قال أحد المشاركين: أنا أريد من يترشح للرئاسة أن يكون مصرى وحاسس بينا كشعب وبيتكلم زينا وأنا بعد كلام علاء مبارك فقد دخل قلبى، لأنك حاسس بينا ومواطن زينا فأرجو أن يتقدم للرئاسة. ومن جهته قال المشارك أسامة فوزى: «السيد المحترم علاء مبارك بمكالمة تليفون لبرنامج تليفزيونى حقق شعبية هائلة ربما لم يحققها الرئيس مبارك نفسه، لأن علاء ببساطة تكلم بلسان كل مصرى وبقلب كل مصرى وبمشاعر كل مصرى»، وزاد قائلا: تأكد أن كل المصريين هيختاروك من غير حملات ولا زيارات ولا حتى برنامج، هينتخبوك عشان إنت حاسس بيهم وبتتكلم بلسانهم. وزاد آخرون: «علاء مبارك دخل قلوب كل المصريين من أوسع الأبواب، قال كل إللى عاوز يقوله أى مصرى، وكشر على أنيابه أمام البربر والهمج». وكان علاء مبارك نجل الرئيس فد تحدث مرة اخرى لبرنامج «البيت بيتك» مساء أمس الاول الجمعة موجها اللوم إلى الكتاب الذين انتقدوه بسبب حديثه بحماس زائد عما حدث فى السودان قائلا «السادة البشوات الذين يقولون إننى تكلمت بحماس زائد وهما قاعدين هنا فى القاهرة ويتكلمون، فاسألوا كل الممثلين والفنانين الذين ذهبوا ولا هما عايزين أبقى عندى برود وإحنا شايفين الإهانة». وردا على الصحف التى نشرت ما يشير إلى هروب نجلى الرئيس مع المسئولين فى طائرة خاصة قال علاء مبارك إن هذا الكلام عار تماما من الصحة وأنه وشقيقه جمال أصرا على البقاء فى الفندق مقر إقامة الفريق القومى، وأن الطائرة التى أقلتهما مع الفريق القومى وبعض المصابين تحركت من مطار الخرطوم بعد الساعة الرابعة صباحا. وأبدى علاء مبارك استياءه مما نشرته بعض الصحف المصرية والتى قالت إن نجلى الرئيس هرولا إلى المطار تاركين خلفهم آلاف المصرين يواجهون بلطجية الجزائر، وعلق علاء بقوله: «أرفض هذا الكلام تماما لأنه كذب، ولأنه يصفنا بالجبن، والوالد ربانا على الشهامة، والجدعنة والرجولة». وطالب أن يتم أخذ موقف قوى مما حدث قائلا: على المستوى الرياضى لا نريد أن نلعب فى الجزائر ولا نريد أى نشاط رياضى فى الجزائر، ولا هم يأتوا إلى مصر. وأضاف أنه على المستوى السياسى والدبلوماسى فإن الدبلوماسية المصرية والرئيس على أعلى مستوى لأنهم يتعاملون مع الموقف بشكل أكثر هدوءا من الشارع. وانتقد حرق العلم المصرى على أيدى الجماهير الجزائرية، ووضعه أسفل السيارات والمرور عليه، رافضا فى الوقت ذاته حرق العلم الجزائرى، مشيرا إلى أن الجزائر كدولة وعلم رمز لا يمكن حرقه وإذا فعل أحد ذلك نعاتبه. كما انتقد الذين يقولون إن هناك جزائريين كثيرين يحبون المصريين متسائلا أين هم هؤلاء الجزائريون الذين يحبون مصر وتابع قائلا: «ولا هو كلام وخلاص»، مشيرا إلى أن ما حدث لم يكن حادثا فرديا. وقال إن الصحف فى الجزائر منذ عام كامل وهى تسب فى مصر حتى وصل ذلك إلى المستوى السياسى. وأشار إلى أنه لو حدثت مواجهة كروية بين مصر والجزائر فى كأس الأمم الأفريقية المقبلة فى أنجولا لن نخاف، ولكن مش هنطلع النساء والأطفال مثلما حدث فى السودان. وقال علاء: «ليس هناك ما يسمى بالقومية العربية أو بالإخوة»، وأضاف «لما يتكلموا عربى يبقوا يقولوا إحنا عرب» وذلك ردا على من الحفاظ على العروبة والقومية. وقال إن الاعتداء على الجمهور المصرى فى السودان كانت عملية مدبرة، مؤكدا الاستعانة بالبلطجية والمجرمين فى تنفيذ هذه الجريمة.