أعلن الادعاء في إحدى المحاكم في مدينة مانشستر البريطانية أن الحاخام اليهودي باروخ كالوميش متورط بالاتجار بالمخدرات وقايض الكوكايين بالجنس وأنه استأجر شقة لهذا الهدف بينما قال الحاخام إنه استأجرها بهدف "الاسترخاء وإقامة حفلات فيها". وعثرت الشرطة على حوالي مائة جرام من الكوكايين و17 ألف جنيه داخل الشقة, واعترف الحاخام بامتلاك الكوكايين لكن أنكر نيته الإتجار به. ولم يحضر الجلسة شريكه نزار عباس الذي تبحث الشرطة عنه الآن. وأشار الادعاء إلى أن المدعى عليهما كانا في غرفة نوم واحدة عندما اقتحمت الشرطة الشقة أوائل العام الحالي وأنهما يتاجران بالمخدرات في الشقة التي استأجراها. وعثر داخل الشقة على أدوات الاتجار بالمخدرات وتعاطيها ومن بينها 6 جرامات وأوراق عملة ملفوفة وبطاقات بنكية. وكانت نقاوة الكوكايين الذي عثر عليه تتراوح ما بين 29 إلى 82 بالمائة. ولفت الادعاء إلى أن متوسط نقاوة الكوكايين الذي يتم تداوله في بريطانيا هو 28 بالمائة والعثور على كوكايين نقاوته 82 بالمائة يعتبر ذو أهمية خاصة. وقالت الشرطة إن نزار عباس الذي تبحث عنه قد أخبرها أنه يعرف الحاخام باسم "شيل" وأنه استأجر الشقة باسمه "للاسترخاء وإقامة حفلات فيها وكان يتردد على الشقة عدد كبير من الناس مؤخرا وأغلبهم من النساء". ونقلت الشرطة عن عباس قوله إن الحاخام لم يكن يتاجر بالمخدرات لكنه لم يكن يمانع إذا تعاطى الضيوف المخدرات التي كانت متوفرة في الشقة وقد شاهده مرة يقوم بوضع مادة على شكل بودرة بيضاء في وعاء زجاجي ثم يخلطه بمادة أخرى مماثلة وكان بإمكان زوار الشقة تعاطي هذا الخليط إذا شاءوا. بينما أقر الحاخام أمام الشرطة بأنه اشترى كميات كبيرة من الكوكايين لكن للاستخدام الشخصي وأنه كان يتعاطاها عندما كان يعاني من الأرق. وكان نزار عباس قد أدين بالاتجار بالمخدرات عام 1996. ولم يستبعد الادعاء ما أقر به عباس أمام الشرطة من أن: "البعض من الفتيات اللواتي كن يترددن على الشقة كنا يتعاطين المخدرات ويمكن أن البعض منهن قدمن خدمات جنسية". وأوضح الإدعاء أن عباس له خبرة في الاتجار بالمخدرات ويعرف من أين يحصل عليها وأسعارها ومن يتعاطاها وهو ما قام به بينما قام الحاخام بتوفير المال اللازم لذلك.