أصيب طفلى البالغ من العمر أربعة أعوام بأعراض تشبه نزلة البرد العادية، ارتفاع فى درجة الحرارة (38 درجة) مع رشح وسعال خفيف. استخدمت خافض الحرارة (برامول) والسوائل بكثرة إلى أن تحسنت أحواله فسمحت له بالعودة للمدرسة، لكن السعال لم يتوقف، إلى أن بدأ فى التكرار بصورة مبالغ فيها. بعد نوبة سعال متواصل يشهق بصورة أفزعتنى إلى أن زاره الطبيب فأكد إصابته بالسعال الديكى. هل الأمر خطير، وهل ممكن الوقاية منه فى مرة قادمة؟ أميمة الكامل القاهرة معك كل الحق، فتكرار السعال بلا توقف أو تنفس لعدة مرات مصحوبة بتلك الشهقة القاسية المميزة لنوبات السعال الديكى إنما تؤلم الأم أكثر من طفلها المصاب. أعراض المرض تبدأ تحديدا كما وصفت. أخطر مراحلها هى تلك المرحلة التى تتكرر فيها تلك الشهقة المماثلة لأذان الديك، والتى قد تستمر لفترة تقارب الأسبوعين تنحسر بعدهما لتبدأ مرحلة النقاهة. يجب أن يبدأ العلاج بسرعة خشية المضاعفات، خاصة تلك الحالات التى يصاحب السعال فيها قىء. القىء المستمر قد ينتج عنه جفاف كما أن الحالة قد تتفاقم بالعدوى بميكروب جديد. تشخيص السعال الديكى أمر واضح لطبيب الأطفال إلا فى حالات قليلة للغاية تكون الأعراض فيها أقل حدة. الأمر جد يحتاج لتدخل قبل أن يتطور إلى نزلة شعبية أو التهاب رئوى أو التهاب فى الأذن الوسطى. السعال بعنف قد ينتج عنه سقوط فى شرج الطفل أو الفتاة، وربما النزيف فى أى مكان خاصة العين. الوقاية من السعال الديكى تبدأ بتحصين الطفل بثلاث جرعات متتالية فى الشهر الثانى والرابع والسادس من الطعم الثلاثى ضد (السعال الديكى والدفتيريا والتيتانوس) تضاف إليها جرعات منشطة عند تمام السنة الأولى والرابعة والسادسة عند دخول المدرسة. الواقع أنه طعم فعال وله أثر كبير فى حماية الأطفال من الأمراض الثلاثة الخطيرة. منع الطفل المصاب من مخالطة الأطفال الأصحاء أمر يجب الانتباه إليه، فإذا حدث يجب ملاحظة الطفل الذى خالط المصاب لفترة أسبوعين على الأقل.