علن رئيس قرغيزستان سورونباي جينبيكوف، اليوم الخميس، الاستقالة من منصبه، لوضع نهاية للاحتجاجات الواسعة التي أعقبت الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا. وقال جينبيكوف في بيان، نشره مكتبه: "أنا لا أتشبث بالسلطة ... السلام في قرغيزستان أهم من أي شيء بالنسبة لي". وأضاف أنه لا يريد أن يتذكره التاريخ بأنه الرئيس الذي استخدم العنف ضد مواطنيه. ووفقا للقانون، يجب انتخاب رئيس جديد بعد ثلاثة أشهر من الاستقالة. وخلال تلك الفترة عادة ما يتولى رئيس البرلمان مهام الرئيس. غير أن رئيس الوزراء الجديد للبلاد صادر زاباروف قال إنه سوف يتولى تلك المهام بنفسه. وتم أمس رسميا تعيين زاباروف، وهو زعيم المعارضة سابقا، رئيسا جديدا للوزراء، بعد أن أطلق مؤيدوه سراحه من السجن خلال الاحتجاجات. ينظر البرلمان غدا الجمعة في طلب جينبيكوف للاستقالة. وشهدت البلاد اضطرابات عنيفة منذ انتخابات جرت مطلع أكتوبر الجاري وأسفرت عن فوز مرشحين تربطهم صلات بجينبيكوف. وقال مراقبون دوليون إن الانتخابات لم تكن نزيهة. وأعقب الانتخابات قيام محتجين باقتحام مقار حكومية في العاصمة، ومطالبتهم لجينبيكوف بالاستقالة. وأصيب المئات في الاضطرابات الأخيرة، وألغت الجهات المعنية الانتخابات. ومن المتوقع إجراء انتخابات برلمانية جديدة خلال الأسابيع القادمة. وكان جينبيكوف، الذي وصل إلى السلطة عام 2017 ، قد رفض الاستقالة في البداية، وقال إن إجراء انتخابات رئاسية وسط الأزمة السياسية الراهنة سيدفع البلاد إلى المزيد من الفوضى.