أثبتت دراسة حديثة أجراها مركز «بيو» PEW الأمريكى لأبحاث الرأى العام، أن تقنيات مثل الإنترنت والتليفونات المحمولة لم تزد العزلة الاجتماعية بين سكان الولاياتالمتحدة كما هو شائع أو كما يظن معظم الناس عنها، فقد وجدت الدراسة أن معدلات (العزلة المفرطة) لم تزد بشكل ملحوظ منذ الدراسة الأخيرة التى تم إجراؤها حول نفس الموضوع عام 1985، عندما لم تكن تلك التقنيات موجودة. ووجدت الدراسة أن الأنشطة التى تجرى عبر الإنترنت أو التليفون المحمول أدت إلى تنوع وزيادة فى النقاشات بين الناس، وأن الشبكات الاجتماعية أدت إلى حدوث نقاشات بين أشخاص ذوى خلفيات متنوعة كالديانة والقومية والانتماءات السياسية، وتم ذكر موقع فيس بوك والتدوين عموما كأدوات حقيقية لمساعدة الشخص على التشبيك الاجتماعى والتواصل مع الناس. وعلى الرغم من المخاوف من أن استخدام الإنترنت سيؤدى إلى تقليل الأنشطة الاجتماعية للناس، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت بكثرة يقومون بأنشطة اجتماعية مثل غيرهم من غير مستخدمى الإنترنت، وربما أكثر أحيانا. وقالت الدراسة إن الإنترنت لا يحجم الناس عن الذهاب إلى الأماكن العامة مثل المطاعم والمقاهى والحدائق، وأنه يربطنا بأشخاص يعيشون بعيدا عنّا أو قد لا تسمح لنا ظروفنا بالتواصل معهم بشكل حقيقى دون الإنترنت.