وقع وزيرا دفاع تونسوالولاياتالمتحدةالأمريكية وثيقة لخارطة تعاون عسكري بين البلدين على مدى العشر أعوام المقبلة أثناء زيارة وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر لتونس لمدة يوم واحد. ويزور إسبر للمرة الأولى إفريقيا في جولة ستقوده لاحقا إلى الجزائر والمغرب لمناقشة قضايا ترتبط بمكافحة الارهاب والأزمة في ليبيا. وأفادت وزارة الدفاع التونسية بأن اللقاء بين الوزيرين إبراهيم البرتاجي ومارك إسبر أفضا إلى توقيع خارطة طريق لآفاق التعاون العسكري في مجال الدفاع. وتهدف هذه الخارطة بحسب الوزارة أساسا، إلى الرفع من جاهزية القوات المسلحة التونسية وتطوير قدراتها لمجابهة التهديدات والتحديات الأمنية. وتونس تتمتع بوضع حليف أساسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ 2015 ويمنحها هذا الامتياز الحصول على تدريبات عسكرية وقروض لشراء معدات للبحث والتطوير وشحنات دفاعية، وفق الادارة الأمريكية. وقال إسبر إن الإدارة الأمريكية ملتزمة بالوقوف إلى جانب تونس لدعم القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية التونسية في مجالات أمن الحدود ومقاومة الإرهاب والتكوين والتدريب وتكثيف التدريبات المشتركة، إضافة إلى توفير المساعدة الفنية والتجهيزات والمعدات المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية التي تشهدها المنطقة. ومن ناحيته أوضح البرتاجي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعد شريكا متميزا لبلادنا لتونس وتجمع البلدين الصديقين علاقات تاريخية وطيدة. وأضاف الوزير التونسي أن تطور نسق التعاون التونسي الأمريكي في السنوات الأخيرة يعود إلى الثقة المتبادلة والعلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين.