في بعض الحالات، تعاني المرأة الحامل من التسمم الغذائي دون معرفة ذلك لأن أعراضه مشابهة لما يحدث في شهور الحمل، مثل القيء والغثيان والإسهال وألم المعدة، ويكون التسمم هنا نابعًا من دخول المعدة طعام يحتوي على فيروس أو مادة سامة، أو بكتيريا. وتعد المرأة الحامل أكثر عرضة للتسمم الغذائي بسبب التغيرات التي تحدث في عملية التمثيل الغذائي والدورة الدموية، ولكن يجب التوجه إلى الطبيب فورًا بمجرد الشعور بصداع وألم في الرأس، وحمى وألم مزعج بالمعدة، وجفاف وبراز مخلوط بالدماء، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية. ومن أنواع التسمم الغذائي الذي قد تتعرض له المرأة الحامل: "تسمم نوروفيروس – تسمم الليستيريا - بكتيريا قولونية - السالمونيلا"، وفي حالة ترك المرأة نفسها دون علاج فهذا يعرض حياتها للخطر، ويزيد من فرصة إجهاض الجنين. وعند إهمال التوجه إلى الطبيب يمكن أن يزيد تأثير التسمم الغذائي، ويكون الطفل معرض لمشاكل في الأعصاب إذا كان سبب التسمم هو فيروس الليستريا، ومشاكل في بطانة الأدوية الدموية وفشل كلوي إذا كان التسمم بسبب البكتيريا القولونية، أما السالمونيلا فتسبب التهاب السحايا والتهاب المفاصل وتجرثم الدم. وعلى المرأة خلال تلقي العلاج من التسمم الغذائي أن تتجنب الجفاف لأنه يزيد من تأثير التسمم الغذائي، ولذلك يجب شرب الماء والسوائل على مدار اليوم لأن التسمم يسبب إسهال وقئ ولأن الماء يفيد في تطهير الجسم وإزالة السموم- وفقًا لموقع " هيلثلاين نيتوركس" الأمريكي. ويمكن للمرأة تجنب الإصابة بالتسمم الغذائي خلال فترة الحمل، من خلال فعل ما يلي: -الاحتفاظ بالأطعمة النيئة منفصلة عن الأطعمة الجاهزة للأكل. -الابتعاد عن منتجات الألبان غير المبستر. -تجنب تناول الطعام دون التأكد من أنه مطهي بشكل جيد لأن الحرارة تقتل البكتيريا. -تجنب اللحوم المعلبة قدر الإمكان. -غسل الفاكهة والخضروات جيدًا قبل تناولها. -تخزين الأطعمة القابلة للتلف بأمان. -الانتباه لتواريخ انتهاء الصلاحية على المنتجات المعلبة. وخلال فترة الحمل، على المرأة تجنب بعض الأطعمة والمشروبات للحفاظ على نفسها وصحة الجنين، وهي: اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية غير متكملة الطهي- العصائر الجهازة غير المبسترة- الأطعمة الجاهزة في المطاعم.
