يبدو أنه ليس هناك حد لطموح أرماند "موندو" دوبلانتيس، الذي استطاع حاليا أن يزيح إلى الأبد الأسطورة سيرجي بوبكا من كتب الأرقام القياسية في رياضة القفز بالزانة. وقفز السويدي دوبلانتيس /20 عاما/ 15ر6 متر في ملتقى الدوري الماسي بروما مساء أمس الخميس، وهي أعلى مسافة في القفز بالزانة في المنافسات التي تقام خارج الصالات المغلقة، ليحطم رقم بوبكا القياسي الذي تحقق قبل 26 عاما عندما قفز 14ر6 متر في إيطاليا في ملتقى سيستريري. وخسر بوبكا بالفعل الرقم القياسي في البطولات التي تقام داخل الصالات لصالح الفرنسي رينو لافيينيه في 2014 قبل أن يرفعه دوبلانتيس إلى 17ر6 متر ثم 18ر6 متر مطلع هذا العام. وهذا أيضا هو الرقم العالمي الرسمي لأن الاتحاد الدولي لألعاب القوى بداية من 1998 لم يعد يفرق بين البطولات داخل الصالات وخارجها في مثل هذه الأحداث. وقال دوبلانتيس :" كان هناك نوع من هذا الالتباس بين الأرقام القياسية داخل الصالات وخارجها- إنه نوع من الاندماج. بالفعل كنت أحمل الرقم العالمي ولكنني أردت توضيح كل شيء وأن أكون الأفضل في البطولات التي تقام خارج الصالات". وأضاف :"أردت فقط أن أكون على القمة. القفز ل15ر6 متر كان مهما بالنسبة لي، لذلك أنا سعيد بهذه القفزة". وأكد:"اصطدمت بالمرتبة الإسفنجية ولكنني لم أسقط بالفعل على الأرض. اعتقد انني مازلت فوق السحاب حاليا. إنه فحسب شعور وكأن المرء يحلم. ولكنه خيالي". ولم يكن الأوكراني بوبكا، الذي أعاد تعريف نفسه كأول رجل يقفز فوق حاجز الستة أمتار، أي مشاعر سيئة. وكتب بوبكا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" :"أهنئك على كسر الرقم القياسي! نتيجة مذهلة!" وأضاف :"أنا سعيد له ولوالديه. إنهم عظماء. وسعيد لرياضة ألعاب القوى والرياضة بشكل عام لوجود نجم ساطع في السنوات المقبلة. اتمنى له التوفيق وإلى الأمام لآفاق جديدة". ومن المتوقع أن يهيمن دوبلانتيس، نجل لاعب أمريكي للقفز بالزانة سابق ولاعبة سويدية في السباعي (وهما أيضا مدرباه)، على الدوري الماسي بنفس الطريقة التي هيمن بها بوبكا لعدة سنوات. وبعدما بدأ دوبلانتيس القفز بالزانة في فناء منزله الخلفي عندما كان صبيا، صعد للنجومية في بطولة أوروبا في 2018 عندما حطمه رقمه القياسي الشخصي بمقدار 12 سنتيمترا إلى 05ر6 متر. وتغلب عليه الأمريكي سام كيندريكس ليتوج بلقب العالم في 2019 بالدوحة، حيث اعترف الأمريكي بالفعل أن المستقبل والأرقام القياسية ستنتمي إلى دوبلانتيس- الذي حطم الرقم القياسي العالمي في شباط/فبراير الماضي. وشارك الثلاثي كيندريكس ودوبلانتيس ولافيينيه في بطولة بالحديقة في فنائهم الخلفي في الصيف، وأكد دوبلانتايس أنه حصل على بعض المساعدة من معلمه لافيينيه في طريقه نحو تحقيق الرقم القياسي أمس الخميس والذي حققه في محاولته الثانية. وقال دوبلانتيس:"رينو كان بمثابة المدرب البديل اليوم، ونجح هذا. بعد المحاولة الأولى كنت أعرف ما يتعين علي فعله لتحقيق ما أريده، كان يتعين علي الخروج وإنهاء الأمر". وبينما يؤمن دوبلانتيس بأنها مسألة وقت بالنسبة له للقفز 18ر6 متر في المنافسات خارج الصالات المغلقة، فهو أيضا يضع نصب عينيه أولمبياد طوكيو المقبلة والأحداث الكبيرة الأخرى. وقال :"هناك الكثير من الميداليات للفوز بها وهناك أشياء كثيرة للقيام بها في البطولات". وأضاف :"إذا أردت أن يذكرك الناس كأفضل رياضي، يجب أن تقوم بالأمور بشكل صحيح عندما تحين اللحظة، وعندما تحتاج لهذا. أود التفكير في نفسي كأنني أفضل مؤد ويمكنني إنجاز ذلك عندما يكون ضروريا ولكن ينبغي علي الخروج وإثبات هذا". وأردف بالقول:"لذلك، عندما يحين موعد الأولمبياد، وبطولات العالم، وحتى بطولات أوروبا المقبلة، سأذهب إلى هناك وأنهي الأمر وسأحاول أن أكون على قمة منصة التتويج، لأنه بإمكانك أن تقفز عاليا كما تريد ولكن لا يمكنك فعل هذا عندما يكون ذلك ضروريا".
