ثاني مسؤول أمريكي كبير يزور تايوان.. والصين تندد

يصل مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إلى تايوان، اليوم الخميس، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، مما أثار حفيظة الصين.
ومن المقرر أن يتلقي وكيل وزارة الخارجية الأمريكية، كيث كراش، برئيسة تايوان، تساي إنج ون، ومسؤولين كبار آخرين، حسبما نقلت "أسوشيتد برس" عن وزارة الخارجية التايوانية.
وكراش، الذي يتولى ملف النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة، هو أعلى مسؤول من وزارة الخارجية الأمريكية يزور الجزيرة منذ عقود، وفقا لموقع "سكاي نيوزعربية" الإخباري.
وتأتي زيارته عقب الزيارة الرفيعة المستوى التي قام بها وزير الصحة الأمريكي، أليكس عازار، في أغسطس الماضي، وهو أعلى مسؤول أمريكي يقوم بمثل هذه الزيارة منذ قطع العلاقات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان في عام 1979، عندما حولت الولايات المتحدة العلاقات إلى بكين.
غير أن الولايات المتحدة حافظت على علاقات غير رسمية مع تايوان منذ الانفصال الدبلوماسي الرسمي، وهي أهم حليف للجزيرة وأكبر مزود لها بالمعدات الدفاعية.
وقبل وصول كراش، تناولت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، الغداء، أمس الأربعاء، مع دبلوماسي تايواني في نيويورك، وهو اجتماع وصفته بأنه "تاريخي" وخطوة أخرى في حملة إدارة ترامب لتعزيز العلاقات مع الجزيرة ذاتية الحكم التي تدعي الصين أنها جزء من أراضيها.
وقالت كرافت إن غداءها مع جيمس كيه جيه لي، مدير مكتب تايبيه الاقتصادي والثقافي في نيويورك، هو أول لقاء بين مسؤول تايواني رفيع المستوى وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وأضافت لأسوشيتد برس: "أتطلع إلى فعل الشيء الصحيح من قبل رئيسي، وأشعر أنه سعى إلى تقوية وتعميق هذه العلاقة الثنائية مع تايوان وأريد مواصلة ذلك نيابة عن الإدارة".
في المقابل، استبقت الصين زيارة المسؤول الأميركي بالتنديد بها. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية في بيان إن بلاده تدعو واشنطن إلى "وقف كافة أشكال المبادلات الرسمية مع تايوان، تفاديا لإلحاق أضرار جسيمة بعلاقات الصين مع الولايات المتحدة، والأمن والاستقرار في مضيق تايوان".