مرت سنين على تصدر صور بكينالصينية مغمورة بسحب الدخان لصفحات الجرائد؛ إذ أصبحت الهند هي من تتصدر قوائم الدول التي تعانى من تلوث الهواء بينما تراجعت الصين في تلك القائمة. ورغم القول إن الصين خفضت نسبة تلوث الهواء خلال فترة الإغلاق جراء فيروس كورونا، إلا أن دراسة حديثة، أظهرت كيفية نجاح الصين بتقليل أعباء تلوث الهواء عن شعبها خلال السنوات الماضية. وبحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" عن دراسة لأمراض التلوث العالمى، فإن الصين وصلت إلى أوج معدلات الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء بعام 2013، ولكن بعد أعوام عن عام الذروة تمكنت الحكومة الصينية بالإجراءات الإصلاحية من خفض معدلات وفيات التلوث الهوائي لما دون معدلات التسعينيات من القرن الماضى بمعدل مليون وربع مليون وفاة سنويا. وأضافت الدراسة أنه رغم الضرر الكبير جراء الجزيئات الدقيقة الملوثة للهواء، إلا أن إجراءات الحكومة الصينية نجحت بتقليل انتشار تلك الجزيئات ب33% في 74 مدينة صينية كبيرة. وأوضحت الدراسة أن من أكبر ملوثات الهواء في الصين كان استخدام الفحم للطهو والتدفئة، إذ بلغت نسبة البيوت المستخدمة للفحم في الصين عام 2005 61%، ولكن بخطوات منع استخدام الفحم واستبداله بالغاز الطبيعى؛ انخفض عدد البيوت المستخدمة للفحم عام 2017 ل32%. وذكرت الدراسة، أن منظمة الصحة العالمية طالبت الصين عام 2005 بتحقيق أهداف معينة لتحسين جودة الهواء المتنفس بين الصينيين ونجحت الصين بالسنوات الأخيرة في توفير أول أهداف جودة الهواء المتنفس ل84% من شعبها. وأكدت صحيفة الجارديان، أن التقليل من استخدام طاقة الفحم في المنازل والمرافق الصغيرة في الصين هو مفتاح نجاحها بخفض أثر تلوث الهواء على الشعب.