قالت وزارة الخارجية إن السلطات الأمريكية لم تبلغ المسئولين المصريين بحادث مقتل المواطن حجازى سعد، عامل محطة البنزين الذى لقى مصرعه فى هجوم مسلح مطلع الشهر الحالى فى مدينة تونتون بولاية ماساتشوستس الأمريكية. وأرسلت وزارة الخارجية تعليقا على مانشرته «الشروق» الأسبوع الماضى، أوضحت فيه أن القنصلية العامة فى نيويورك لم تتلق أى بلاغات من سلطات البوليس فى ولاية ماساتشوستس ومدينة تونتون عن حدوث جريمة القتل، وهو ما يعد مخالفة للاتفاقيات والأعراف الدولية. وقال السفير محمد عبدالحكم، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية إن الصحف الرئيسية فى ولاية ماساتشوستس لم تنشر واقعة القتل، وفور نشر «الشروق» للحادث قامت وزارة الخارجية بتكليف قنصليتنا فى نيويورك لإجراء البحث والتحريات اللازمة لمعرفة مكان وملابسات جريمة القتل ومتابعة سير إجراءات التحقيق، وتم الاتصال بالشرطة الأمريكية ومكتب المدعى العام فى الولاية الأمريكية. وتوصلت الخارجية إلى أن المواطن حجازى سعد تم إطلاق النار عليه فى تمام العاشرة مساء يوم 25 أكتوبر الماضى أثناء عمله بإحدى محطات البنزين بولاية ماساتشوستس بواسطة أمريكى يدعى ستيفن فوستر، وأنه تم إلقاء القبض على المتهم واحتجازه. وأفادت التحقيقات التى أجريت معه أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو السرقة، وأن التهم الموجهة للقاتل تتمثل فى القتل والسرقة بالإكراه وحيازة سلاح نارى بدون ترخيص وتهديد الشهود، ومن المقرر أن تنعقد الجلسة الأولى لمحاكمة المتهم فى 20 نوفمبر الحالى عقب انتهاء التحقيقات. وأكد السفير عبدالحكم أن قنصليتنا العامة فى نيويورك اتصلت ب«هشام سعد» شقيق المجنى عليه، ويقيم بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وكذا بأصدقاء المجنى عليه، وعرضت تقديم جميع المساعدات والقيام بجميع إجراءات شحن جثمان المجنى عليه إلى أرض الوطن، إلا أن شقيقه أبلغ القنصلية أنه قرر دفن الجثمان فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وتم الدفن بالفعل فى 4 نوفمبر الحالى. وأوضحت وزارة الخارجية أن مكتب المدعى العام فى ولاية ماساتشوستس أفاد أن هناك أدلة ضد المتهم وتدينه بارتكاب الجريمة، ونفى المكتب أن تكون هناك أى دوافع أخرى غير السرقة وراء واقعة القتل. وأكدت الخارجية أن قنصليتنا فى نيويورك تتابع سير التحقيقات وستقوم بمتابعة سير محاكمة المتهم لضمان حقوق المجنى عليه وأسرته. وكانت «الشروق» انفردت بنشر تفاصيل مقتل المواطن حجازى فى أمريكا قبل أسبوع وأكدت أسرته أنه حاول إقناع زوجته الأمريكية بالإسلام بينما هى أحضرت معها كتبا تبشيرية أثناء حضورها إلى القاهرة فى شهر رمضان الماضى ودعت أبناء المجنى عليه للمسيحية.