اتهمت أسرة المواطن المصرى الذى قتل فى أمريكا، وزارة الخارجية بالتقاعس عن المطالبة بحقوقه أو متابعة سير التحقيقات التى تجريها السلطات الأمريكية فى القضية. وقال محمد حجازى، نجل المجنى عليه إن مسئولى وزارة الخارجية لم يهتموا بمقتل والده، ولم يتصل بهم أحد لتوعيتهم بكيفية التصرف أو توكيل محام للادعاء على الجانى ومحاولة كشف السبب الحقيقى وراء قتل والده. وأضاف أنهم فى البداية فسروا عدم اهتمام وزارة الخارجية بأن المسئولين لم يكن لديهم علم بالقضية وأن السفارة المصرية فى أمريكا لم تبلغ الخارجية بالحادث، ولذلك لجأوا إلى الصحافة، ولكن بعد نشر الموضوع واهتمام عدد من القنوات الفضائية بالقضية لم تهتم وزارة الخارجية. وقال محمود الابن الأصغر لحجازى، إنه على عكس هذا التجاهل للقضية من قبل المسئولين فى مصر أولت السلطات الأمريكية اهتماما كبيرا بما نشر عن مقتل والده فى الصحافة الأمريكية والمصرية وقامت بتعيين حراسة خاصة ل«هشام» شقيق والدة المقيم فى أمريكا لحين انتهاء التحقيقات وبعد ما نشر عن قصة أن والده دعا زوجته الأمريكية للإسلام واحتمال وجود شبهة تعصب أو عنصرية وراء الحادث. يذكر أن حجازى قتل فى مقر عمله بمحطة بنزين بولاية ماساتشوستس الأمريكية يوم الأحد الماضى وألقت الشرطة القبض على قاتله وتبين أنه يدعى ستيفن فوستر وأنه لم يسرق شيئا من محطة البنزين مما أثار الشكوك حول وجود دوافع أخرى وراء الجريمة خلاف السرقة. ومن ناحية أخرى أوضحت أسرة حجازى أنه كان يعمل فى شركة حديد عز فرع الإسكندرية وأخرجته اللجنة الطبية نظرا لظروف صحية واستغنت الشركة عن خدماته ولم يصرف له معاش بعد أن قضى 14 عاما فى العمل بالشركة وبعد ذلك حاول إيجاد فرصة عمل داخل مصر إلا أنه لم يجد ففكر فى السفر إلى أمريكا وهناك لقى حتفه.