توقعت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية يوم الأربعاء أن تقع مواجهة جديدة بين الجيش الإسرائيلى وحركة حماس الفلسطينية فى قطاع غزة خلال شهر يناير القادم. ويأتي هذا التوقع في ظل زعم الميجور جنرال آموس يادلين رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية - فى تقرير قدمه إلى اللجنة الخارجية والامن البرلمانية بالكنيست - أن صاروخا كانت قد أطلقته حركة حماس في ظل حالة الطقس العاصفة من شاطىء غزة نحو البحر قادر على اصابة التجمعات السكانية الاسرائيلية فى تل أبيب. وقال أليكس فيشمان محرر الشؤون العسكرية بالصحيفة " يمكن الافتراض بأن المواجهة ستستأنف بحجم واسع خلال شهر يناير القادم مع ختام سنة على الحملة العسكرية الشاملة التى شنها الجيش الاسرائيلى على غزة تحت إسم (الرصاص المصبوب) مطلع العام الحالى". ورأى فيشمان أن تجربة حماس تأتي ضمن تطبيقها أحد الدروس المركزية من الحرب التي شهدتها غزة مطلع العام الجاري .. وقال " إن قادة حماس توصلوا إلى الاستنتاج بأنه طالما لا تكون في أيديهم صواريخ تهدد تل أبيب فليس لديهم أي ورقة حقيقية تؤثر على الرأي العام في إسرائيل وتردع بشكل حقيقي الحكومة والجيش الإسرائيلي". وقال الصحفي الاسرائيلى " الشهر القادم (ديسمبر) كفيل بأن يكون الموعد الذي منه فصاعدا قد تنشب مواجهة بين الجيش الاسرائيلى وحركة حماس فى غزة". من ناحية أخرى رأى النائب يوحانان بليسنر عضو الكنيست الاسرائيلى عن حزب كاديما المعارض أن الجولة الجديدة من المواجهات العسكرية مع حركة حماس قد حانت ، مشيرا إلى أن الحركة تعزز قواتها بقذائف صاروخية ايرانية "بعيدة المدى" ، وهو ما يشكل خطورة على إسرائيل. وتوقع بليسنر - فى تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكى يوم الأربعاء- أن تكون حماس فى الجولة القادمة بقطاع غزة -إذا حانت- أكثر قوة ، وستتمكن من إلحاق ضررا أكبر بدولة إسرائيل. على نفس الصعيد ، حذر أوفير بينس عضو الكنيست عن حزب العمل الإسرائيلى من حالة الهدوء السائد فى قطاع غزة والذى يمكن أن يتطور لاحقا ، وأشار إلى ضرورة استغلال هذا الهدوء فى مصلحة اسرائيل ، وإلا فأنه سيؤدى إلى بناء قوات عناصر حماس التى يجب مواجهتها بمرور الأيام.