أعلنت طالبان، الثلاثاء، مسؤوليتها عن تفجير بسيارة مفخخة في إقليم بلخ شمالي أفغانستان أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 41 آخرين معظمهم مدنيون. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان أن الحادث أسفر عن مقتل أحد أفراد القوات الخاصة الأفغانية (كوماندوز) وإصابة ستة آخرين. ووفقا للبيان، أسفر التفجير أيضا عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 35 آخرين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وأعرب مسؤولو الإقليم عن مخاوفهم من أن يكون عدد القتلى أكبر. وأسفر الانفجار أيضا عن تدمير الكثير من منازل المدنيين. وشن مسلحو طالبان سلسلة من العمليات الدموية في المنطقة في الشهور الماضية، ما أسفر عن مقتل الكثير من أفراد قوات الأمن. ويعتقد الخبراء أنه في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الأفغانية وطالبان لمحادثات السلام المزمعة، صعدت الحركة العنف في تكتيك للحفاظ على اليد العليا في المفاوضات. ومن ناحية أخرى، وصل وفد رفيع المستوى من طالبان يتألف من ستة أفراد إلى باكستان المجاورة لإجراء محادثات سياسية. وتلقت طالبان، بقيادة الملا عبد الغني برادار نائب زعيمها، دعوة من وزارة الخارجية الباكستانية، لعقد اجتماع مع وزير الخارجية شاه محمود قريشي من المقرر عقده اليوم الثلاثاء لمناقشة عملية السلام في أفغانستان. ولم يتم حتى الآن تحديد موعد رسمي لمحادثات السلام بسبب الجدل حول عملية تبادل الأسرى. وقالت طالبان مرارا إنها لن تدخل في محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية حتى يتم إطلاق سراح 320 سجينا متبقين لها في السجون الأفغانية. وأطلقت الحكومة بالفعل سراح 4680 سجينا من سجناء طالبان، بينما يقول المسلحون إنهم التزموا من جانبهم بالاتفاق مع الولاياتالمتحدة بإطلاق سراح ألف شخص موال للحكومة كانوا يحتجزونهم .