تعمل بريطانيا على تشغيل أول مصفاة للنفايات الإلكترونية باستخدام البكتيريا؛ لتكون أول دولة تستخدم تلك الطريقة الصديقة للبيئة في استخلاص المعادن الثمينة من النفايات الإلكترونية. وقال ألي كراش، مدير شركة "مينت إينوفيشن" النيوزيلندية المسئولة عن المشروع، لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إنهم بصدد افتتاح المصفاة الجديدة في تشيشويني البريطانية خلال عام واحد. وقد تعرضت بريطانيا من قبل لانتقادات على مستوى الأممالمتحدة بشأن نفاياتها الإلكترونية التي يتم تصديرها للدول النامية والتسبب بالتلوث فيها. ويضيف ريس تشارلي، باحث بجامعة سوانسا البريطانية، أن وجود مصفاة للنفايات الإلكترونية ببريطانيا يكفيها التكاليف الباهظة لتدوير نفاياتها الإلكترونية في دول الاتحاد الأوروبي بعد بريكست. وذكر تقرير للأمم المتحدة منذ عام، أن ثمن الذهب الذي تحويه النفايات الإلكترونية العالمية يبلغ 10 مليارات دولار. ويتابع ألي أن المصفاة الجديدة تستخدم البكتيريا لتحليل النفايات واستخلاص الذهب والفضة منها بشكل بيئي بدلا من الاعتماد على التفاعلات الكيميائية التي تستخدم السيانيد الملوث، كما سيتم استخدام الأحماض الضعيفة لإذابة المواد، بينما سيتم إعادة تدوير معظم المواد الكيميائية الداخلة في عملية الإذابة. ويستطرد ألي أن للمصفاة الجديدة القدرة على التعامل مع 22 طن من النفايات الإلكترونية يوميا، ومع كميات إضافية في أوقات الحاجة. ومن المقرر أن يتم عمل مصفاة بكتيرية أخرى جنوبإنجلترا، وثالثة على مستوى العالم في سيدني الأسترالية.