قررت نيابة أول المنتزه في الإسكندرية، اليوم الأحد، حبس شخص عمره 33 عامًا، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بقتل والدته، ربة منزل، 81 عامًا. وصرحت النيابة بتسليم الجثمان للأسرة لدفنه، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة، مع سرعة إفادتها بتقرير الطبي للصفة التشريحية. وتمكن ضباط مباحث قسم شرطة أول المنتزه في الإسكندرية، من إلقاء القبض على المتهم؛ لخنقه والدته بملاية ورباط ضاغط، قام بلفهما حول رقبتها، أثناء تواجدهما داخل الشقة، محل سكنهما، إثر مشادة وقعت بينهما، بدعوى معايرتها له بأنه عاطل عن العمل، وعدم إنفاقه عليها وعلى أبنائه المقيمين برفقة طليقته. تلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء سامي عبد الرازق غنيم، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول المنتزه، بتلقي بلاغًا من عامل، 43 عامًا، حول عثوره على جثة والدته، داخل الشقة محل سكنها، ملفوفة بملاءة، وحول رقبتها ورأسها، رباط ضاغط، وفي حالة تعفن رمي، وموضوعة داخل أريكة خشبية في صالة الشقة، واتهم شقيقه الأصغر، المقيم معها، بأنه وراء ارتكاب الواقعة. وبتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد عبد الوهاب مدير المباحث الجنائية في الإسكندرية، توصلت تحرياته إلى صحة ما جاء بأقوال المُبَلِغ، فتم استئذان النيابة العامة، واستهداف المتهم، وإلقاء القبض عليه، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة. ومناقشته، أفاد في التحقيقات بأنه قبل ارتكاب الواقعة ب10 أيام نشبت مشادة كلامية بينه وبين والدته تطورت إلى مشاجرة؛ لمعايرتها له بسبب بطالته عن العمل، وإنفاقها عليه، وعلى أبنائه المقيمين برفقة طليقته، مما آثار حفيظته فقام بخنقها بيديه؛ للتخلص من إهانتها المستمرة، ولدى محاولتها الاستغاثة وضع كيس بلاستيكي حول رأسها، وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة. وأضاف خلال التحقيقات، أنه "عقب ذلك، وضع الرباط الضاغط حول رقبتها، ثم لف جثتها بملاءة ووضعها داخل الأريكة "كنبة" داخل المنزل، وجلس بجوارها، وفي اليوم التالي، وعقب انبعاث رائحة منها، أبلغ أشقائه بغيابها وأنها خرجت من المنزل ولم تعد، وجمع متعلقاته واستولى على هاتفها المحمول، وغادر المسكن". وأرشد المتهم عن الهاتف المحمول المستولى عليه، وتحرر محضر بالواقعة، ونقل الجثمان لمشرحة الإسعاف، في منطقة كوم الدكه، وتباشر النيابة العامة التحقيق، بإشراف المحامي العام لنيابة المنتزه الكلية، المستشار أشرف المغربي.