أكد الرئيس حسني مبارك تصميم الحزب الوطني على المضي قدما في خطوات الإصلاح دون رجعة للوراء وتمسكه برؤيته وسياساته وأولوياته ، مشيدا بأداء الحزب "الرفيع" خلال أعمال المؤتمر السنوي السادس وتقديره لاجتهاد أعضائه فى تناول قضايا الوطن والمواطنين. وقال الرئيس مبارك - في كلمته أمام الجلسة الختامية للمؤتمر السنوى السادس للحزب الوطني الديمقراطي - إن المؤتمر بما شهده من أحداث ومناقشات يعطي للحزب الوطني دفعة قوية وجديدة إلى الأمام. وطالب الحكومة بالمضى في تنفيذ توصيات المؤتمر والإسراع في الانتهاء من مشروعات القوانين الخاصة بإصلاح نظم التأمينات الاجتماعية والمعاشات والنظام الجديد للتأمين الصحي وغيرها من مشروعات القوانين ذات الأولوية التي سيتم تقديمها إلى الدورة البرلمانية المقبلة. كما طالبها بالمضي دون إبطاء في تنفيذ قرارات المؤتمر لمساندة الفلاح المصري وحل مشاكله وتخفيف معاناته وتكثيف الجهود لتنفيذ برنامج الاستهداف الجغرافي للقرى الأكثر فقرا. وشدد على ضرورة الإعداد الجاد للانتخابات البرلمانية المقبلة من الآن ، موضحا أن الحزب الوطني سيخوضها بالتزام حزبى وتنظيم مؤسسي. وأضاف الرئيس مبارك : "إننا نجتاز مرحلة حاسمة بين ما حققناه وما نتطلع إليه وأمامنا الكثير من العمل لمواجهة تحدياتها". وقال الرئيس مبارك : "إن القضية الفلسطينية وقضية السلام ستبقى شاغلنا الشاغل في تحرك سياستنا الخارجية ، وسيظل غياب السلام خطرا لا يشغلنا عنه خطر آخر" ، مضيفا "لن نفقد الأمل فى السلام وسنظل كعهدنا على استعداد لدعم كل جهد صادق ونزيه من أجل سلام عادل وشامل ومشرف ينهي احتلال الأراضي العربية ويعيد الحقوق لأصحابها ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".