هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة عقب اتفاقها مؤخرا على إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل. وقال عباس، خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية بمشاركة ممثلي الفصائل ومنها حركة حماس في مدينة رام الله، إن الإمارات "طعنت القضية الفلسطينية بالظهر". وأضاف "نحن فقط من يتحدث باسم القضية الفلسطينية، ونحن من يوقع عن القضية الفلسطينية ولا يستطيع أحد أن يحل محلنا". وهدد عباس بأن الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع "سينسحب على أي دولة ستخطو خطى الإمارات التي طعنت القضية بالظهر". وقال "موقفنا سينسحب على أية دولة تقوم بهذا العمل من الدول العربية أو الدول الإسلامية أيا كانت، لأن هناك بعض الدول بدأت تتحرك في السر وفي العلن وتروج للتطبيع". وأضاف "القضية الفلسطينية ليست فقط هي مسألة الضم، وهم تنكروا لكل شيء، لحقوق الشعب الفلسطيني، للدولة الفلسطينية، لرؤية الدولتين وللقدس الشريف". واعتبر أن إعلان الإمارات التطبيع مع إسرائيل مقابل وقف مخطط الضم لأراض فلسطينية "خدعة وأكذوبة كبيرة"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خرج بنفس اليوم وأكد تمسكه بالضم. وشدد عباس على أن التطبيع "مسألة عربية متفق عليها من جميع العرب والمسلمين، منذ عام 2002 بما سمي المبادرة العربية للسلام التي تقول إنه يمكن للعرب أن يطبعوا العلاقات مع إسرائيل بعد أن تحل القضية الفلسطينية". وتابع "إذا هذه المسألة (اتفاق الإمارات مع إسرائيل) مسألة غير مشروعة وغير مقبولة وعلى الناس أن يتذكروا أن هناك مبادرة وقعوا عليها في قمة بيروت وفي كل القمم التي جاءت بعدها، بما فيها القمم الإسلامية التي أيدت هذا المشروع، واتفق الجميع على أنه لا يجوز التطبيع إلا بعد حل القضية الفلسطينية".