قال الدكتور أمجد الحداد، مدير قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن الدراسات التي أجرتها روسيا على اللقاح الذي تم الإعلان عنه لعلاج كورونا، قليلة جدًا، ورغم ذلك يتعامل الجانب الروسي معها كأسرار عسكرية. وأضاف في مداخلة لبرنامج التاسعة، المذاع عبر الفضائية الأولى، تقديم الإعلامي وائل الإبراشي، مساء الثلاثاء، أن ما فعلته روسيا حول لقاح كورونا يعد نوعًا من التسرع العلمي، لافتًا إلى أنه تم الإعلان عنه رغم عدم إتمام المرحلة الثالثة من التجارب. وتابع «الحداد»: «لابد من الجانب الروسي أن يوضح التفسيرات حول أسباب اعتماد اللقاح رسميًا»، مشيرًا أننا يمكن التعامل معه على أنه بارقة أمل ولكن لايمكن الجزم به علميًا. كانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت أنها تجري مباحثات مع روسيا بشأن اللقاح الجديد الذي أعلنت عنه موسكو. وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الروسية أن العاملين في المجال الطبي والمعلمين وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر سيكونون أول من يحصلون على اللقاح. يشار إلى أن روسيا تعد أول دولة تسجل لقاحاً لفيروس كورونا. وقد أبدى كثير من العلماء من روسيا وخارجها شكوكاً تجاه اللقاح، وتساءلوا عن قرار تسجيله قبل تجارب المرحلة الثالثة التي تستمر عادة لعدة أشهر وتضم آلاف الأشخاص. يأتي هذا في وقت تجاوز عدد حالات الإصابة بكورونا على مستوى العالم 20 مليون حالة، أمس، مع تسجيل الولاياتالمتحدة والبرازيل والهند أكثر من نصف كل الحالات المعروفة، وفق إحصاء لوكالة "رويترز".
