يسعى زعيم المعارضة الإيطالية، ماتيو سالفيني للاستفادة من تفشي فيروس كورونا بين المهاجرين للضغط من أجل برنامجه الأساسي في حملته الانتخابية، قائلا إن محاكمته بسبب إجراءاته الصارمة السابقة سترفع أرقام حزبه الضعيفة في استطلاعات الرأي، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبورج" للأنباء اليوم الجمعة. وانتقد سالفيني، رئيس حزب "الرابطة" المناهض للمهاجرين الحكومة بقيادة رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي بعد أن أظهرت الاختبارات إصابة أكثر من مئة مهاجر بفيروس كورونا في أحد المراكز في منطقة تريفيسو، شمال البلاد. وبعد أن حظي بالعناوين الرئيسية في وقت سابق هذا الأسبوع برفض ارتداء كمامة خلال مؤتمر بشأن الفيروس، استخدم سالفيني التفشي في منطقة "تريفيسو" لانتقاد سياسات ائتلاف كونتي خلال كلمة له في مجلس الشيوخ في روما. وقال سالفيني "إنهم يتتبعون الإيطاليين بالكمامات، بينما يسمحون للمئات، الذين ربما يكونوا مصابين بالنزول من القوارب ودخول الشواطئ وإلحاق أضرار بسياحتنا". وكان مجلس الشيوخ الإيطالي قد صوت أمس الخميس لصالح محاكمة زعيم المعارضة ماتيو سالفيني مجددا بتهم تتعلق بإساءة معاملة المهاجرين. وقالت رئيسة مجلس الشيوخ ماريا إليزابيتا ألبيرتي كاسيلاتي إن مجلس الشيوخ رفض اقتراحا بتأكيد حصانة سالفيني وحمايته من المقاضاة بفارق 149 مقابل 141 صوتا وامتناع عضو واحد عن التصويت. وتتعلق القضية بواقعة حدثت في آب/أغسطس من العام الماضي، عندما كان سالفيني وزيرا للداخلية. حيث قام بالتلكؤ في السماح بإنزال أكثر من 100 مهاجر كانت أنقذتهم إحدى سفن المنظمة الإنسانية الإسبانية "أوبن آرمز" أو (الأذرع المفتوحة). ويرى ممثلو الادعاء أن تصرفه يرقى إلى إساءة استغلال المنصب واختطاف الأشخاص على متن السفينة، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 15 سنة. ويدفع سالفيني بأنها كانت طريقة مشروعة لتطبيق سياساته المتشددة على الحدود وإجبار الاتحاد الأوروبي على تقاسم العبء بصورة أكبر بشأن الهجرة. واستنكر محاولة مجلس الشيوخ إحالته للمحاكمة بتهمة إساءة معاملة مهاجرين، وقال إن هذه المحاكمة ستكون سياسية.