أصبحت منصة الجونة السينمائية، ذراع الصناعة الخاص بمهرجان الجونة السينمائي، منذ دورتها الافتتاحية، بيتًا لصناع الأفلام العرب، من خلال تقديمها للدعم الفني والمالي، وخلق جسور للتواصل بينهم وبين نظرائهم الدوليين. وتظهر آثار هذا الدعم، عامًا تلو الآخر، مع مشاركة الأفلام التي شاركت كمشاريع في المنصة، في مسابقات مهرجانات سينمائية دولية عريقة، بل والفوز بجوائزها. أحدث مثال على ذلك، هو فيلم "الرجل الذي باع جلده" لكوثر بن هنية، الذي كان من المشاريع المميزة المشاركة في منصة الجونة السينمائية، والذي تم انتقاؤه ضمن الاختيارات الرسمية للدورة ال77 المقبلة لمهرجان فينيسيا السينمائي، والتي يُفترض أن تُقام في الفترة ما بين 2-12 سبتمبر/أيلول 2020. ويتتبع الفيلم رحلة سام علي، السوري المُهاجر إلى لبنان هربًا من الحرب في سوريا، وآملًا في الالتحاق بحبيبته في باريس، عالقًا في لبنان، بلا أي وثائق سفر، يرتاد سام افتتاحات المعارض الفنية في بيروت ليتناول الشراب والطعام، لينتبه له فنان أمريكي معاصر، ليتعاقد معه ويغير مسار حياته. وشارك "الرجل الذي باع جلده" كمشروع في مرحلة التطوير في الدورة الثانية لمنطلق الجونة السينمائي، أثناء دورة المهرجان الثانية، وفاز بجائزة بي لينك برودكشنز وقدرها 10 آلاف دولار أمريكي.