تكثف إحدى شركات الأدوية التي تتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مركزاً رئيسياً لها، جهودها لإبرام اتفاقيات تعاون لتصنيع لقاح لفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، خلال الفترة المقبلة على أرض مصر. وقالت الشركة، إنها بدأت التواصل مع عدة شركات عالمية تعمل على تطوير لقاحات لمواجهة فيروس كورونا المستجد، موضحاً أن تلك الشركات تتنوع ما بين شركات أوروبية وأمريكية. وأضافت- في بيان لها - أن تصنيع الدواء على أرض مصر من شأنه أن يوفره بسعر مناسب للمريض المصري، فضلاً عن تأمين كميات كبيرة منه، فضلاً عن جودة عالية. وأكدت الشركة أنها شرعت في تنفيذ مشروع قومي ضخم لتأسيس أول مدينة طبية مُتخصصة في صناعة اللقاحات البشرية والبيطرية في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وذلك في إطار خطواتها الحثيثة لتوفير احتياجات المواطن المصري، وسكان بلدان قارات العالم المختلفة التي تعمل بها، وهو المشروع الذي سيركز على تصنيع اللقاحات البيطرية في مراحله الأولى، مع السعي لتصنيع لقاحات كورونا بعد ثبوت فعاليتها عالمياً. وأوضحت الشركة أنها استعانت بإثنين من كبرى بيوت الخبرة العالمية لوضع تصاميم إنشاء مجمع إنتاج اللقاحات البشرية والبيطرية طبقاً للمعايير الدولية قبل ظهور فيروس كورونا المستجد، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من تلك اللقاحات، بما يوفر عملة صعبة للدولة، مع تصدير تلك اللقاحات للخارج. وأكدت الشركة أن امتلاك مصر مدينة طبية متخصصة في صناعة اللقاحات، سيُمكنها من إنتاج اللقاحات بسرعة وكفاءة ضد أي تهديد ميكروبي جديد، كما سيتيح التعاون مع كبرى الجهات العالمية في مجال تصنيع اللقاحات، مثل اللقاحات الخاصة بالفيروسات المختلفة. وأشار إلى أن أول منتج من اللقاحات سيظهر قبيل نهاية العام الجاري، بهدف تحصين كمية ضخمة من الطيور والدواجن من فيروسات الشتاء، مثل "الانفلونزا"، وما يُعرف ب"الشوطة". ولفت إلى أن المشروع سيُحصن قرابة 10% من ثروة مصر الداجنة خلال موسم الشتاء من الأمراض التنفسية، بعدد يتراوح بين 100 إلى 200 مليون طائر من مختلف الأنواع. وأكدت الشركة أن "مدينة اللقاحات" سينتهي تنفيذها بالكامل خلال فترة زمنية تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.