قررَ، عمرو خالد، وكيل نيابة سيدي جابر في الإسكندرية، اليوم الخميس، حبس شخص يدعى "جابر دودة"، 49 عامًا، عاطل 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه باستدراج، "مُسِن"، يبلغ من العمر 60 عامًا، وقتله، وسرقة متعلقاته الشخصية، بعد إلقائه في منطقة مهجورة خلف كلية الزراعة، منطقة سموحة، وصرح بدفن الجثمان عقب توقيع الكشف الطبي عليه؛ لبيان سبب الوفاة. وكان مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء سامي عبد الرازق غنيم، تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة سيدي جابر، يفيد ورود بلاغًا بالعثور على جثة شخص "مُسِن" ملقاة في منطقة مهجورة، وبها نهش حيواني، وتآكل "الزارع الأيسر، والقدم اليمني، وأجزاء من الرأس"، مع فقدان كامل لملامحها. وبانتقال رجال البحث الجنائي إلى موقع البلاغ، لم يتم التعرف عليه فتم عمل نشرة بأوصاف الجثة، وبالتوصل لأسرته عن طريق محضر تحرر بغيابه، بعد العثور عليه بأسبوعين، دون علمهم بوفاته، تبين أنه يعيش بصحبة زوجته، وأولاده، في منطقة غبريال بنطاق دائرة قسم شرطة ثانِ الرمل، شرقي المحافظة. وباصطحاب الأبناء لمناظرة الجثة تعرفوا على والدهم من خلال "النظارة، والعكاز"، والملابس، إثر تحللها وتآكل بعضها، مؤكدين اعتيادهم على تغيب أبيهم عن المنزل لفترات طويلة، ولهذا السبب لم يبلغوا عن اختفائه سوى بعد أسبوعين، خاصة مع اكتشافهم إغلاق هاتفه المحمول لفترة طويلة، ثم أعيد فتحه، ولم يتم العثور عليه بحوزته عند اكتشاف الحادث. وبتتبع الهاتف، تبين وضع أحد الخطوط بداخله، وبالتوصل إليه، وجدَ مع أحد العاطلين في منطقة البكاتوشي، التابعة لنطاق دائرة قسم شرطة ثالث المنتزه، وبضبطه ومناقشته، أفاد بأنه قام بشراء الهاتف بمبلغ 80 جنيهًا من المتهم، وبفحص صحيفة الحالة الجنائية للأخير، تبين أنه مُسجل خطر سرقات كبار السن، ومحبوس حديثًا على ذمة قضية سرقة. وبمواجهته أمام النيابة العامة أقر بارتكاب الواقعة، بعد استدراج المجني إلى إحدى المناطق النائية؛ بعد إيهامه بوجود شخص خَيِر يقوم بتوزيع المواد الغذائية على الفقراء والمحتاجين، ثم قاما باستقلال "توكتوك"، وعندما وصلا إلى مكان العثور عليه دفعه أرضًا، وسرق هاتفه المحمول، وحافظة النقود، ولاذا بالفرار. وتبين من تحقيقات النيابة أن المجني عليه، كان أجرى عملية في قدمه، وبسبب التعدي عليه، نَزَفَ، وعانَ الألم، دون أن ينقذه أحد، وعلى إثر ذلك فارق الحياة متأثرًا بإصابته؛ لعدم قدرته على الوقوف مرة أخرى باستخدام العكاز الخاص به، ثم قامت الكلاب الضالة بنهش جثمانه. تم تحرير محضر بالواقعة، وتباشر النيابة العامة التحقيق، بمتابعة المستشار عبد العزيز سامي، رئيس نيابة سيدي جابر، وبإشراف المستشار محمود الغايش، المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية الكلية.