وضح رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، أنه امتثل لطلب محتجز الرهائن للترويج لفيلم بشأن الإساءة إلى الحيوانات نظرا لأن ذلك القرار أدى إلى إطلاق سراح الرهائن. وكان محتجز الرهائن وهو مواطن أوكراني "44 عاما"، مولود في روسيا وتم إدانته سابقا مرتين، من بين ذلك بسبب حيازة أسلحة غير شرعية، قد تم اعتقاله أمس الثلاثاء، بعد أزمة استمرت 12 ساعة في مدينة لوتسك، ووجهت اتهامات له بالإرهاب. وقال زيلينسكي، إنها كانت "خطوة واضحة" للاستجابة للطلب ونشر مقطع فيديو قصير على موقع "فيسبوك" لحث الناس على مشاهدة الفيلم الوثائقي. وأضاف في بيان، نشره مكتبه "لدينا نتيجة وهو أن الجميع أحياء، وهذه هي أهم قيمة بالنسبة لي". وكان زيلينسكي قد توصل إلى اتفاق مع محتجز الرهائن بأنه بعد نصف ساعة من نشر مقطع الفيديو على شبكة التواصل الاجتماعي، سيطلق المهاجم سراح جميع الرهائن. وكانت السلطات الأوكرانية قد تمكنت أمس الثلاثاء من إطلاق سراح جميع الرهائن الذين كانوا على متن الحافلة بمدينة لوتسك شمال غربى البلاد، حيث اقتحمت السلطات الحافلة وتمكنت من القبض على المسلح. وقال الرئيس الأوكراني في بيان "لا يوجد مكان للإرهاب في أي دولة"، وشكر كل من عمل على تحرير الرهائن. وذكرت السلطات أن 13 رهينة كانوا على متن الحافلة خلال المواجهة التي استمرت لأكثر من 12 ساعة مع المهاجم المسلح ببندقية كلاشنيكوف ومسدس وقنبلة يدوية. وقال نائب وزير الداخلية الأوكراني انطون جيراشيتشنكو في بيان "تم الافراج عن جميع الرهائن! تم اعتقال الإرهابي"، وقال جهاز الأمن الأوكراني إنه لم يصب أحد في الحادث. ذكر زيلينسكي في مقطع فيديو مدته ست ثوانٍ نُشر عبر فيسبوك، "يجب على الجميع مشاهدة الفيلم الوثائقى "إيرثلينجس 2005"، والذي شهد إطلاق سراح ثلاثة رهائن في ذلك الوقت، امرأتان وطفل. وذكرت تقارير إعلامية أن خاطف الرهائن، الذي حددته السلطات بأنه مدان سابق ومؤلف لكتاب "فلسفة مجرم" عبر الإنترنت، يعاني من مشاكل نفسية. وكان خاطف الرهائن قد اتصل بالشرطة في بداية الحادث لإبلاغهم بالوضع ولكنه مانع بعد ذلك في التفاوض.