- العميد خالد المحجوب: الجيش المصري قادر على قلب الموازين في ليبيا.. والبحرين: ندعم جهود مصر لحفظ الأمن القومي العربي رحب فتحي المريمى، مستشار رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بمنح البرلمان المصري التفويض اللازم للقيادة السياسية في البلاد لتحريك القوات المسلحة لتفيذ مهام قتالية خارج البلاد. وكان مجلس النواب قد وافق، أمس، بإجماع آراء النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات. وقال المريمي، في تصريحات خاصة ل"الشروق": "نرحب في ليبيا بهذا القرار والبيان الذي صدر من مجلس النواب المصري حيث لبى رغبات وطلبات الشعب الليبي في ذلك حيث سبق لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح في جلسة لمجلس النواب المصري أن طلب من مصر في حالة تعرض ليبيا لاعتداء خارجي وأجنبي أن تتدخل بجيشها دفاعاً عن ليبيا ودفاعاً عن الأمن القومي المصري". وأضاف المريمي: "عندما ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة في سيدي براني تطرق إلى الأزمة الليبية ووضع خطا أحمرعند (سرت والجفرة) في حالة اختراقه ستتدخل مصر دفاعا عن الأمن القومي الليبي والمصري في آن واحد خاصة وأن مصر لها حدود حوالي 1200 كيلومترًا مع ليبيا وهذا مهم جدا بالنسبه لها"، مشيراً إلى أن هذه التدخلات التركية وجلبها الإرهاب والمرتزقة ومساعدتها للإرهابيين في ليبيا تشكل خطراً على مصر وأيضًا على دول الجوار ودول حوض البحر الأبيض المتوسط ككل. وأوضح المريمي أن مجلس النواب الليبي أصدر بيانا رحب فيه بتدخل الجيش المصري بالدفاع عن ليبيا ومصر والأمن القومي للبلدين، مضيفاً: "منذ أيام قليلة جاء عمد ومشايخ وأعيان ليبيا وزعماء القبائل الليبية إلى مصر، والتقوا الرئيس السيسي وطلبوا منه ضرورة تدخل مصر عسكرياً ضدا الأتراك اللذين يتواجدون الآن بالقرب من سرت والجفرة ويدعمون الميليشيات الإرهابية ويأتون بالمرتزقة من سوريا ومن غيرها لأنهم شعروا بالخطر فطالبوا من الرئيس السيسي بضرورة التدخل". وتابع المريمي: "واليوم يصدر مجلس النواب المصري قرارا يفوض فيه الرئيس السيسي بأن يعطي أوامره للقوات المسلحة المصرية للتدخل من أجل حماية الأمن القومي المصري والشعب والدولة المصرية من الخطر المحدق القادم من الجهة الغربية". وأكد المريمي أنهم يعرفون هؤلاء المرتزقة ومعظهم إرهابيين وبالتالي الأمر خطير جداً وهذا القرار جاء في توقيته، مضيفا: "ننتظر الإجراءات التي تعقب ذلك القرار ما بين الجانب الليبي والمصري في حالة اختراق تركيا والميليشيات الإرهابية والمرتزقة السوريين الخطوط الحمراء، وسوف يتدخل الجيش المصري مع الجيش والشعب الليبي لإنقاذ ليبيا حفاظاً على الأمن الليبي والمصري.. فنحن ومصر مصيرنا واحد وشعبنا واحد ومصلحتنا واحدة". من جانبه، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، أمس، إن الجيش المصري يتفوق بشكل كبير على نظيره التركي، وقادر على قلب موازين المعركة على الأرض في ليبيا. وأضاف المحجوب، في تصريح إعلامي، أن الجيش الليبي جاهز لصد أي هجوم جوي أو بري أو بحري، موضحًا أن الدعم المباشر من مصر بالإضافة إلى المساندة الدولية والإقليمية جعلت تركيا تقلل من حدة التصريحات، بحسب موقع "أخبار ليبيا". وأوضح أن الجيش في ليبيا كان متأكدًا من استجابة البرلمان المصري للشارعين الليبي والمصري لحماية الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن وصول الإخوان وتركيا إلى مناطق سرت والجفرة حساس وخطير على أمن مصر. في غضون ذلك، أفادت مصادر خاصة لقناة "العربية" بأن مصر ستحدد الوقت المناسب لتنفيذ ما يلزم لحفظ أمنها القومي، وحددت المجموعات الإرهابية التي في ليبيا وجنسيات العديد منهم. وأضافت أن مصر قد فتحت اتصالات مباشرة مع القيادة الليبية للتنسيق المشترك ودعم الجيش الليبي، وتم تشكيل غرفة عمليات مصرية لمتابعة تطورات الأزمة الليبية بشكل دقيق، وأن الساعات المقبلة ستشهد زيارات لمسؤولين ليبيين للتشاور واتخاذ الخطوات اللازمة. وفي المنامة، أكدت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشوري البحريني تأييدها التام للموقف الواضح الذي قام به أعضاء مجلس النواب المصري في الجلسة المنعقدة، أمس، حيال التطورات في ليبيا وتأثيرها على مصر. كما أكدت اللجنة دعم البحرين لكافة الجهود التي تقوم بها مصر من أجل حفظ الأمن القومي العربي والدفاع عن المصالح والقضايا المشتركة. وأفادت اللجنة، في بيانها، بأن ما تقوم به مصر من جهود وإجراءات لحماية أمنها واستقرارها الوطني من أي تجاوز سافر هو حق أصيل ومشروع، مشددة على ضرورة التكاتف وتوحيد الجهود للتصدي لأي محاولات تمس بالأمن القومي العربي أو التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء البحرينية الرسمية "بنا".