تزعم صورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، في أمريكا، إظهار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والدكتور أنتوني فوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، وميليندا جيتس، زوجة بيل جيتس رئيس شركة مايكروسوفت، في أحد مختبرات مدينة ووهان مصدر فيروس كورونا المستجد في عام 2015. وادعت التغريدة المنشورة على موقع "تويتر"، أن هذه الصورة تشير إلى وجود صلة بين الشخصيات العامة الثلاثة وجائحة فيروس كورونا العالمية. وأظهرت الصورة أوباما وكأنه يتحدث مع عالمة كبيرة، بينما يقف في الخلفية فوتشي، إلى جانب امرأة تم تعريفها بشكل خاطئ على أنها ميليندا جيتس. تمت مشاركة التغريدة مع كتابة تعليق يقول: "الصورة تظهر فوتشي وميليندا اللذان كانا برفقة أوباما في عام 2015 في معمل ووهان، حيث دفعوا إلى المختبر 3.7 مليون دولار لدعم مشروع الخفافيش، نحن نعلم أننا على حق الآن". بحسب موقع "factcheck.Org"، المتخصص في تقصي حقائق الأخبار الكاذبة، فإن هذه الصورة مزيفة، حيث لم يتم التقاطها في مختبر بووهان ولكن في حرم المعاهد الوطنية للصحة في ولاية ماريلاند الأمريكية، بينما لم تتواجد ميلندا جيتس أصلا في الزيارة. حيث أظهر البحث العكسي عن الصورة، أنها نشرت على مدونة تديرها المعاهد الوطنية للصحة، وأنه تم التقاطها في ديسمبر من العام 2014 في الولاياتالمتحدة. وقتها كان لا يزال أوباما رئيسا لأمريكا، وكان يجري جولة في مركز أبحاث لقاح المعاهد الوطنية في حرم المعاهد الوطنية للصحة في بيثيسدا، بولاية ماريلاند. وخلال الجولة، كان أوباما يتحدث مع الدكتورة نانسي سوليفان، حول أبحاث الإيبولا، وكان فوتشي يتحدث مع وزيرة الصحة والخدمات البشرية السابقة سيلفيا بورويل، وليست ميليندا جيتس. كما أن رقم 3.7 مليون دولار المزعم أنه تم إرساله لووهان، كان في الواقع 3.4 مليون دولار، ومُنح بالأخص إلى المجموعة البحثية "EcoHealth Alliance"، التابع للمعهد الأمريكي، والتي كانت تدرس خطر ظهور الفيروسات التاجية من الخفافيش في المستقبل. حيث تلقت المنظمة المنحة لأول مرة في عام 2014، وتم تجديدها مرة ثانية في عام 2019، ولمدة 5 سنوات أخرى، وهو ما أكده روبرت كيسلر المتحدث باسم المنظمة البحثية سابقًا.