خبراء يحذرون من أزمة نقص زجاجات التعبئة على إنتاج اللقاح.. وترامب يرجح تخطى حصيلة الوفيات بالفيروس فى أمريكا 150 ألفا حالة بريطانيا تعيد فتح دور السينما والمتاحف فى 4 يوليو.. وأستراليا تعتزم عزل 6 مناطق فى ملبورن أعلنت شركة الأدوية الفرنسية «سانوفى»، اليوم، أنها تتوقع الحصول على الموافقة على لقاح محتمل مضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) يجرى تطويره مع شركة «جلاكسو سميث كلاين» البريطانية، فى النصف الأول من العام المقبل. ويحمل التوقع بشرى سارة فيما يتعلق بالتوقيت؛ حيث رجحت الشركتان فى وقت سابق، أن يكون اللقاح متاحا فى النصف الثانى، لا الأول، من عام 2021. وقالت «سانوفى»: إن لديها القدرة على إنتاج ما يصل إلى مليار جرعة سنويا من لقاحها المذكور، وسيكون بإمكانها توريد ما يصل إلى 360 مليون جرعة منه سنويا، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وقال جون ريد، مدير الأبحاث فى «سانوفى» للصحفيين عندما سئل عن الإطار الزمنى المستعجل: «نحن نسترشد بحوارنا مع السلطات التنظيمية». ولا توجد حاليا أى لقاحات للوقاية من الفيروس الذى أصاب أكثر من 9 ملايين شخص وقتل مئات الآلاف على مستوى العالم، ويعتمد الأطباء فقط على بعض الأدوية التى أثبتت فائدة فى مساعدة مرضى كورونا على التعافى. وفى ظل سباق عالمى محموم للوصول إلى لقاح آمن وفعال، قال بول هدسون، الرئيس التنفيذى لسانوفى: إن احتمال نجاح سانوفى أعلى من أى جهة أخرى»، وتتناغم هذه التعليقات مع تصريحات للرئيس الطبى لشركة «جلاكسو سميث كلاين» الذى قال لوكالة «رويترز»، فى وقت سابق، إن «الشركة تهدف إلى الجودة قبل السرعة». و«سانوفى»، التى يتمتع قسم اللقاحات بها بسمعة جيدة لا سيما فيما يتعلق بمرض الإنفلونزا، تعمل على مشروعين لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، ومن المقرر أن تبدأ التجارب السريرية للقاح الذى تطوره مع «جلاكسو» فى سبتمبر المقبل. فى سياق متصل، حذر خبراء، أمس، من أن توزيع لقاح ضد فيروس كورونا قد يتأخر عندما يصبح متاحا بسبب النقص العالمى فى القوارير الزجاجية اللازمة لتوزيعه. وقال الدكتور ريك برايت، الرئيس السابق للهيئة الأمريكية للأبحاث الطبية الحيوية المتقدمة، إن توزيع اللقاح قد يستغرق عامين بسبب نقص القوارير الزجاجية المخصصة للقاحات، والتى ستحتاج إلى وقت كاف لتصنيعها، وفقا لقناة «الحرة» الأمريكية. وقد ردد خبراء آخرون تحذيرات برايت، فقد قال السير جون بيل، أستاذ الطب فى جامعة أكسفورد: «لم يبق سوى 200 مليون قارورة فى العالم الآن، سنواجه نقصا عند إنتاج اللقاح». وتعتبر صناعة القوارير الزجاجية للأدوية عملية متخصصة، فهى تحتاج إلى زجاج يتحمل الحرارة الشديدة وعمليات النقل، لذلك لا يوجد سوى عدد قليل فقط من الشركات التى تزود السوق بها حاليا فى العالم. وفى الولاياتالمتحدة، توقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس الأول، أن تتخطى حصيلة وفيات وباء كورونا فى بلاده 150 ألفا، بعدما بلغت 120 ألف وفاة. وقال ترامب، فى مقابلة مع موقع «سبكتروم نيوز» الإخبارى، إن الحصيلة الحالية هى «على الأرجح 115 ألفا لكنها قد تتخطى هذا الرقم بقليل وصولا إلى 150 ألفا أو أكثر، لكننا كنا لنفقد ما بين مليونين و4 ملايين شخص، لو لم تتخذ الإدارة تدابير لإبطاء تفشى الوباء فى البلاد. وكان ترامب يشير إلى نموذج أعدته «إمبيريال كولدج أوف لندن» توقع فى أوساط مارس بلوغ حصيلة وفيات كوفيد 19 فى الولاياتالمتحدة 2,2 مليون حالة إن لم تتخذ أى تدابير. وبحسب جامعة جونز هوبكنز، التى تعد مرجعا فى هذا المجال، تجاوزت، أمس الأول، حصيلة وفيات كوفيد 19 فى الولاياتالمتحدة 120 ألف وفاة. وفى بريطانيا، من المقرر أن يعلن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون إمكانية إعادة فتح دور السينما والمتاحف وصالات الفنون فى البلاد اعتبارا من 4 يوليو كما سيحدد أى القطاعات الاقتصادية التى يمكنها استئناف العمل ويعلن عن نتائج مراجعة لقواعد التباعد الاجتماعى. وتعيد بريطانيا فتح اقتصادها تدريجيا مع انخفاض عدد حالات الإصابة والوفاة بكورونا. وكانت البلاد واحدة من أكثر الدول تضررا بالوباء وقال مصدر فى مكتب جونسون: «كلما زدنا من أماكن الفتح زادت أهمية التزام الجميع بإرشادات التباعد الاجتماعى. لن نتردد فى التراجع عن هذه الخطوات إذا كان ذلك ضروريا حتى لا يخرج الفيروس عن السيطرة»، بحسب وكالة «رويترز». وفى أستراليا، أوصت السطات الصحية المواطنين، بعدم السفر من وإلى 6 مناطق فى ضواحى مدينة ملبورن بولاية فيكتوريا اعتبارا من أمس الأول، وذلك بعد تصنيفها بؤرا لتفشى فيروس كورونا فى البلاد. وقالت وزيرة الصحة الأسترالية جينى ميكاكوس: إن أهالى المناطق الست قد يواجهون قريبا إعادة فرض الإغلاق الإلزامى الصارم بسبب الوباء. ويأتى ذلك عقب تسجيل 160 حالة إصابة جديدة خلال الأيام السبعة الماضية فى فيكتوريا بعد أسابيع من تسجيل أعداد جديدة منخفضة. وأجلت الحكومة المحلية بالولاية تخفيف قيود العزل الذى كان مقررا أن يبدأ أمس الأول، لمدة 4 أسابيع أخرى. فى غضون ذلك، أقرت كوريا الجنوبية، أمس، بأنها تواجه منذ منتصف مايو «موجة ثانية» من انتشار فيروس كورونا مع تسجيل 35 إلى 50 حالة جديدة يوميا وخصوصا فى سيول وضواحيها. وقال مدير المراكز الكورية لمراقبة ومنع الأمراض جونج اونكيونج: «نعتقد أن الموجة الثانية مستمرة منذ عطلة مايو»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأحصيت 46 حالة جديدة أمس ما يرفع إجمالى الإصابات فى البلاد إلى 12 ألفا و484. ومن بين الحالات ال 46 الجديدة هناك 30 لأشخاص قدموا من الخارج. فيما سجلت الصين 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس، من بينها 13 إصابة فى بكين، حيث تسبب تفشى الفيروس فى أكبر سوق للمنتجات الزراعية بالمدينة فى إغلاق جديد بكثير من أنحاء العاصمة. كما تم تسجيل 9 حالات لأشخاص قادمين من الخارج فى أقاليم قانسو وجياجسو وشانشى، حسب السلطات الصحية. وتم تأكيد 249 حالة إصابة بكورونا شكل إجمالى فى بكين منذ أوائل الشهر الحالى.