قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إنه في إطار قصر المملكة العربية السعودية للحج هذا العام 1441 ه على أعداد محدودة من الجنسيات المختلفة من الموجودين داخل المملكة الراغبين في الحج هذا العام، وهو ما أكدنا أنه يتسق مع مقصد الشرع الشريف من جهة وعدم تعطل النسك من جهة أخرى، فإننا ندعو كل من كان قد نوى الحج هذا العام أن يبادر إلى التصدق بنفقته على علاج المرضى و مساعدة المحتاجين، رجاء أن يؤتيه الله أجره مرتين: مرة بنيته الصادقة، ومرة أخرى لجوده بالمال وتفريج كروب المكروبين. وأضاف جمعة في تصريحات له، أنه من فرج عن إنسان كربة من كرب الدنيا فرج الله (عز وجل) عنه كربة من كرب يوم القيامة، فإن لم ترقَ النفس إلى التصدق بكامل نفقة الحج فببعضها على أقل تقدير، والحسنة بعشر أمثالها، "والله يضاعف لمن يشاء"، وثواب الصدقة وقت العسر والشدة أعظم، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة». وأعلنت السعودية إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة جدًا للحجاج من مختلف الجنسيات المقيمين بها فقط. وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، صدر عن وزارة الحج اليوم البيان التالي: نظرًا لما يشهده العالم من تفشي لفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من (180) دولة حول العالم، بلغ عدد الوفيات المتأثرة به قرابة النصف مليون حالة وفاة، وأكثر من 7 ملايين إصابة حول العالم. وبناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية؛ حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفايروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها. لذلك؛ فإن المملكة العربية السعودية، وانطلاقًا من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفايروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً إسلاميةً ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في محاصرة انتشار الفيروس. وفي ظل استمرار هذه الجائحة، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميًا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441ه بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية بإذن الله. إن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وهي تتشرف بخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين في كل عام، لتؤكد أن هذا القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم. نسأل الله -عز وجل- أن يحمي دول العالم أجمع من هذه الجائحة، وأن يحفظ الإنسانية من كل مكروه، إنه على كل شيء قدير.