يتوقع تيف ماكليم محافظ البنك المركزي الكندي الجديد، أن يستغرق الاقتصاد الكندي وقتا طويلا للتعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا، وهو ما يتطلب استمرار البنك المركزي في شراء السندات الحكومية للإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة التاريخية لفترة غير محددة. وفي أول تصريحات عامة له بعد تعيينه محافظا للبنك المركزي قال ماكليم إن الاقتصاد الكندي سيستأنف النمو في الربع الثالث من العام الحالي بعد إلغاء إجراءات الإغلاق التي تم فرضها خلال الشهور الماضية لوقف انتشار فيروس كوفيد-19. في الوقت نفسه حذر ماكليم من أن تعافي الاقتصاد سيكون بطيئا ومتذبذبا، مشيرا إلى أن البنك المركزي سيواصل شراء السندات الحكومية، حتى يستقر التعافي الاقتصادي، مضيفا أن انخفاض معدل التضخم هو الهاجس الرئيسي لصناع السياسة النقدية حاليا. وقال ماكليم في خطابه العام المعد مسبقا، إن "الاقتصاد سيحصل على دفعة فورية عند رفع إجراءات احتواء الفيروس وعودة الناس إلى أعمالها واستئناف المستهلكين لبعض الأنشطة المعتادة... لكن سيكون من المهم عدم افتراض أن معدل النمو العالي هذا سيستمر فيما بعد مرحلة إعادة فتح الاقتصاد". وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن تصريحات ماكليم تعزز تصريحات نائب محافظ البنك المركزي الكندي لورانس شيمبوري الذي قال في الأسبوع الماضي إن المرحلة الثانية من التعافي الاقتصادي ستكون طويلة وتدريجية بسبب حالة الغموض المحيطة بالجائحة. ويتوقع البنك المركزي تعافيا قويا في المرحلة الأولى عندما ترفع الحكومات إجراءات الإغلاق وتسمح باستئناف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بشكل طبيعي. لكن بعد ذلك قد يتراجع معدل النمو لأن جميع القطاعات الاقتصادية لن تتمكن من العمل بصورة طبيعية حتى يتم طرح لقاح مضاد لفيروس كوفيد-19 وهو أمر قد يستغرق بعض الوقت. يأتي ذلك فيما يواصل البنك المركزي الكندي الإعراب عن مخاوفه من احتمالات استمرار معدل التضخم المنخفض. فعلى الرغم من استئناف النشاط الاقتصادي، مازال الملايين الكنديين بدون عمل ومازال الإنفاق الاستهلاكي يتراجع. ويتوقع البنك المركزي نمو المعروض في الأسواق بوتيرة أسرع من وتيرة نمو الطلب وهو ما يمكن أن يمثل ضغطا على التضخم. وهو أمر قد يستغرق بعض الوقت.و لآن جميع القطاعات الاقتصادية لن تتمكن من العمل بصورة طبيعية حتى يتم طرح لقاح مضاد لفيروس كوفيد-19.
