تظاهرات ليبية لتأييد خطاب الرئيس السيسى فى طبرق.. و«النواب الليبى»: نحتاج لإعلان القاهرة والجيش المصرى للمساعدة فى دحر الإرهاب اليونان فى تحذير لأردوغان: مستعدون للرد على أى خطوات تركية وسنحرق من يضع قدمه على أراضينا غداة تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الجيش المصرى قادر على الدفاع عن مصر داخل وخارج حدودها وأن مدينتى سرت والجفرة فى ليبيا خط أحمر بالنسبة لمصر، رحب الجيش الوطنى الليبى بالموقف المصرى، كما أعرب مجلس النواب الليبى تأييده له، فيما أعلن أيضا عدد من المشايخ والأهالى فى ليبيا دعمهم للرؤية المصرية، وذلك وسط ترحيب عربى وأمريكى. وكان الرئيس السيسى شدد، فى خطاب أمس خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية، على أن أى تدخل مصرى مباشر فى ليبيا بات شرعيا فى إطار حق الدفاع النفس، معبرا أيضا عن جاهزية مصر لتدريب القبائل الليبية لحماية نفسها من الميليشيات والمتطرفين. من جهته، قال مدير إدارة التوجيه المعنوى فى الجيش الوطنى الليبى العميد خالد المحجوب إن مصر تعى خطورة التدخلات الخارجية فى ليبيا والتهديدات الإرهابية. وأضاف المحجوب، فى تصريحات لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية، أن مصر هى الشريك الحقيقى لتحقيق الأمن فى ليبيا وليس تركيا. بدوره، رحب المستشار الإعلامى لرئاسة مجلس النواب الليبى فتحى المريمى بموقف الرئيس السيسى الجاد بشأن حل الأزمة الليبية. وأكد المريمى، فى تصريحات لبوابة «إفريقيا» الإخبارية، أن ليبيا تحتاج للحوار من خلال إعلان القاهرة كما تحتاج للجيش المصرى للمساعدة فى دحر الإرهاب والقوات الغازية على رأسها تركيا. وأوضح المريمى أن كلمة الرئيس السيسى اتسمت بالوضوح ووجهت رسائل محددة لحل الأزمة الليبية مؤكدا أن أمن ليبيا من أمن مصر باعتبار الدولتين جارتين ومصيرهما مشترك. كما رحب النائب الثانى لرئيس مجلس النواب الليبي أحميد حومه بما جاء فى كلمة الرئيس السيسى، مؤكدا أنها جاءت متناغمة مع إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية، لافتا إلى أن دور مصر يهدف لوقف الاقتتال بين الليبيين ويحافظ على الأمن القومى العربى، خاصة مع تدخل تركيا فى الشأن الليبى. فيما ناشد وزير الخارجية والتعاون الدولى بالحكومة الليبية عبدالهادى الحويج البلدان المغاربية باتخاذ موقف واضح من التدخل التركى السافر فى الشأن الليبى، داعيا إلى تبنى إعلان القاهرة كحل للأزمة الليبية. وقال الحويج، فى تصريحات لموقع «العربية.نت» الإخبارى: «ليبيا بلدهم أيضا وهى قضية مغربية.. وما تواجهه اليوم من غزو أردوغانى يستهدف أمن واستقرار ومقدرات إخوانهم وأشقائهم الليبيين سينعكس سلبا على المنطقة المغاربية بأكملها». وتنص مبادرة القاهرة، على وقف إطلاق النار، وحل الأزمة من خلال المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية، وضمان التمثيل العادل للأقاليم الثلاثة فى مجلس رئاسى منتخب. فى غضون ذلك، أعلن عدد من المشايخ والأهالى فى مناطق متفرقة، مساء أمس، تأييدهم لخطاب الرئيس السيسى وتنديدهم بالغزو التركى للبلاد. وخرج بعض الأهالى فى عدد من المدن الليبية حاملين أعلام مصر وليبيا منددين بالتدخلات التركية فى البلاد والميليشيات السورية التى نقلتها إلى طرابلس لدعم ميليشيات حكومة فايز السراج ضد الجيش الليبى، ومؤيدين لأى تحرك مصرى، وفقا لموقع «العربية. نت» الإخبارى. وأعلن أهالى طبرق فى فيديو مصور تأييدهم للخطاب المصرى وتنديدهم بالعدوان التركى على بلادهم. وقال أحد المتحدثين من الأهالى: «نتقدم نحن مؤسسات المجتمع المدنى وحكماء وأعيان ومشايخ ومواطنو مدينة طبرق ودار السلام ليبيا بتأييد كلمة الرئيس السيسى للوقوف بجانب ليبيا والشعب الليبى ضد الغزو والعدوان التركى والميليشيات السورية المسلحة». وفى وقت سابق، أعلن مجلس أعيان ومشايخ مدينة ترهونة جنوبطرابلس تأييده خطاب الرئيس السيسى بشأن ليبيا. كما أكد أن تدخل مصر فى ليبيا مشروع وفق معاهدة الدفاع العربى المشترك، داعيا إلى ضرورة التطبيق الفورى لما جاء فى خطاب السيسى. هذا وقد نظم مواطنون ليبيون مؤيدون للجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر مظاهرات عبروا فيها عن رفضهم للتدخل التركى فى بلادهم. ورفع المتظاهرون صورا للمشير حفتر، ولافتات كتبت عليها شعارات «سرت قبيلة واحدة». يأتى هذا بالتزامن مع مظاهرات شعبية تشهدها عدة مدن ليبية بحسب دعوات تندد بالغزو التركى للبلاد، حيث تنطلق المظاهرات من أمام فندق تيبستى بمدينة بنغازى، وساحة الاعتصام بمدينة البيضا، وساحة مسجد الصحابة بمدينة درنة، وساحة الملك فى طبرق، وساحة مسجد أبو بكر الصديق فى المرج، بالإضافة إلى ساحة مصرف الوحدة فى أجدابيا. وفى واشنطن، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس إن خطاب الرئيس السيسى يؤكد أهمية أن تعمل ليبيا وجيرانها والجهات الفاعلة الخارجية معا لتعزيز وقف إطلاق النار. وأضافت أورتاجوس، فى تصريحات لقناة «العربية»، أن ذلك لتجنب التصعيد إلى صراع أكبر. كما أكدت الخارجية الأمريكية دعمها «للجهود المصرية للعودة إلى المفاوضات السياسية التى تقودها الأممالمتحدة وتشمل مجموعة أكبر من الأصوات الليبية». وعربيا، أعربت البحرين عن «تضامنها وتأييدها لما تضمنه خطاب الرئيس السيسى بشأن حق مصر فى الدفاع عن أمنها القومى تجاه تطورات الأحداث فى دولة ليبيا الشقيقة»، مؤكدة وقوفها ودعمها لمصر «فى كل ما تتخذه من إجراءات حفاظا على أمنها واستقرارها»، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية «بنا». وكان وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش، قد صرح فى وقت سابق أمس، بأن الدعم العربى الكبير لكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى بخصوص ليبيا مؤشر واضح على رفض العالم العربى لاستباحة سيادته وحدوده من قبل الدول الاقليمية. وأضاف قرقاش، عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، اليوم، أن الضعف الحالى للنظام العربى طارئ والمواقف المبدئية الداعية للعلاقات المتوازنة والصائنة للاستقرار والسيادة ستبقى راسخة. وكانت السعودية قد أكدت أن أمن مصر «جزء لا يتجزأ» من أمن المملكة، مشددة على وقوفها إلى جانب مصر فى حقها فى الدفاع عن حدودها من «التطرف والميليشيات الإرهابية» فى المنطقة. من ناحية أخرى، أكد رئيس هيئة أركان الجيش اليونانى قسطنطينوس فلوروس استعداد بلاده للرد على أى خطوات من قبل تركيا، مهددا ب«حرق من يضع قدمه» على الأراضى اليونانية. ونقلت قناة أوبن التلفزيونية اليونانية عن رئيس الأركان قوله أمس: «سنحرق من يضع قدمه على الأرض اليونانية قبل أن نتأكد من هو». ولم يستبعد فلوروس وقوع نزاع عسكرى مع تركيا فى حال أقدمت أنقرة على تخطى «الخطوط الحمراء».