قال الدكتور مفيد شهاب، أستاذ قسم القانون الدولي بجامعة القاهرة، إن حديث إثيوبيا عن عدم أحقية مصر في اللجوء للأمم المتحدة ينم عن جهل، مؤكدا أن الرجوع لمجلس الأمن الخطوة الأخيرة لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي بشكل ودي سلمي. وعن فحوى طلب مصر المقدم لمجلس الأمن، أضاف «شهاب»، في مداخلة ببرنامج «على مسؤوليتي» الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة «صدى البلد»، مساء السبت، أن الدبلوماسية المصرية تستكمل خطواتها لمحاولة حل أزمة سد النهضة بشكل سلمي، والخطوة الأخيرة الرجوع لمجلس الأمن وفق مواد قانون الأممالمتحدة. وأوضح أستاذ قسم القانون الدولي بجامعة القاهرة، أن مجلس الأمن هو مجلس إدارة العالم، ونهج مصر حل الأمر بالنهج السلمي، وليس فقط لأنها صاحبة الحق وملتزمة بقانون الأممالمتحدة، ولكنها أيضا حريصة على الحل بشكل قانوني وسلمي وودي. وأكد أن الميثاق الدولي يقول إن أي دولة من الممكن أن تلفت نظر الأممالمتحدة لأي مسألة قد تقوض الأمن الدولي والسلم العام، ومصر ضمنت هذا الأمر في طلبها لتدخل مجلس الأمن، لفرض الحل على أطراف النزاع والتوقيع على تسوية تلزم الجميع. كما ذكر أن مصر دائما ما تحرص على القوانين الدولية وتقديم المؤسسات الدولية، والتأكيد دائما على ضرورة اعتماد الحلول السلمية الودية الملتزمة بالقانون الدولي. وأعلنت مصر، أمس الجمعة، تقدمها بطلب إلى مجلس الأمن بالأممالمتحدة، للتدخل لحل أزمة سد النهضة الذي أعلنت إثيوبيا ملئه دون الاتفاق مع السودان ومصر، داعية المجلس إلى التدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث -مصر وإثيوبيا والسودان- التفاوض بحسن نية، تنفيذا لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي، من أجل التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي.