سادت حالة من الغضب بين الأطقم الطبية بمستشفى القناطر الخيرية، بعد قرار الدكتور حمدي الطباخ وكيل وزارة الصحة بالقليوبية بتحويلها إلى مستشفى عزل طبي لحالات الإصابة بفيروس كورونا، دون علم وزارة الصحة أو الرجوع إليها. ورصدنا العديد من الشكاوى من الأهالي والأطقم الطبية والمصابين والمنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب عدم جاهزية المستشفى لاستقبال الحالات؛ حيث لا يوجد أي إمكانيات طبية تؤهلها لنجدة المصابين من هذا الفيروس. واشتكى عدد من الأطباء العاملين في المستشفى من عدم توافر، أجهزة التنفس الصناعي وأسرة الرعاية وأدوات الحماية الشخصية التي يستخدمها الأطباء في التعامل مع مصابي فيروس كورونا، مما يجعل يشكل خطورة على الأطباء والمرضى، ويحدث حالة من القلق والتوتر بين الأطباء وذوي المصابين، وسبق وأن اعتدى أهل مصاب على الطاقم الطبي، بسبب وفاته وعدم تقدم الدعم الطبي اللازم. ويناشد الأطقم الطبية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بتشكيل لجنة من وزارة الصحة للاستيضاح من الأمر، والوقوف على إمكانية قدرة المستشفى على تحويلها لعزل أم لا، خاصة أن قرار تحويل مستشفى القناطر الخيرية لمستشفى عزل من قبل الدكتور حمدي الطباخ وكيل الوزارة بالقليوبية، جاء دون الرجوع إلى الوزارة ومجاملة لعضو مجلس النواب على حساب المصابين والأطباء. ويستنكر أطباء مستشفى القناطر الخيرية، عدم توافر الأدوات الوقائية من "كمامات وأقنعة وقفازات وبدل واقية"؛ للتعامل مع الحالات مما أدى إلى إصابة الطبية (دعاء سيد أنور)، والتي وافتها المنية منذ أيام وهي في شهرها التاسع بسبب فيروس كورونا.