الصين تفرض حجرا صحيا على 11 حيا فى بكين بسبب ظهور بؤرة جديدة للفيروس.. وتحذيرات من خروج «كوفيد19» عن السيطرة فى أمريكا الرئيس البرازيلى يطلب من المواطنين تصوير المستشفيات للتأكد من امتلائها.. واستئناف العمل فى مركز دبى العالمى بشكل كامل أودى فيروس كورونا المستجد « كوفيد19» بحياة أكثر من 425 ألف شخص حول العالم منذ ظهوره فى الصين فى ديسمبر الماضى، فى وقت عاد فيه الفيروس إلى الصين بينما تتعالى تحذيرات من فقدان السيطرة عليه فى أمريكا مع تزايد معدل الإصابات. ووفق تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية تم تسجيل 425282 حالة وفاة فى العالم، من بين 7 ملايين و632 ألفا و517 حالة إصابة معلنة. وسجلت أوروبا العدد الأكبر من الوفيات بلغ 186843 من بين 2 مليون و363 ألفا و538 إصابة. لكن أمريكا اللاتينية هى المنطقة التى ينتشر فيها الوباء بسرعة أكبر، وقد سجلت فيها 76343 وفاة من بين مليون و569 ألفا و938 مصابا. وفى بكين، أعلنت السلطات الصينية أمس، فرض حجر صحى على 11 حيا فى العاصمة بكين بسبب ظهور بؤرة جديدة لفيروس كورونا المستجد فى سوق مجاور لها. وقالت السلطات الصحية إن سبع إصابات بمرض كوفيد19 الناجم عن الفيروس سجلت فى محيط سوق شيفاندى، بينها 6 أمس. وأُغلقت تسع مدارس ودور للحضانة فى محيط المنطقة أيضا. وتمكنت الصين، أول دولة انتشر فيها الوباء فى نهاية 2019، من الحد من الإصابات التى تراجعت إلى عدد قليل يوميا فى الأسابيع الأخيرة. ومعظم المصابين صينيون عائدون من الخارج. لكن بلدية بكين أغلقت أمس الأول، سوقين وأرجأت عودة تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى مدارسهم بعد ظهور ثلاث إصابات جديدة بالفيروس فى العاصمة الصينية التى لم تكن قد سجلت فيها أى حالة منذ نحو شهرين. وقبل هذه الإصابات سجلت آخر حالة فى بكين فى منتصف إبريل. وقررت السلطات أن تؤجل حتى إشعار آخر عودة تلاميذ ثلاثة صفوف فى المرحلة الابتدائية إلى مدارسهم. وأوقفت كل المنافسات الرياضية حتى إشعار آخر. وفى واشنطن، قال كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية فى الولاياتالمتحدة، أنتونى فاوتشى، إن ارتفاع عدد الإصابات بكورونا، الذى أبلغت عنه عدة ولايات أمريكية، قد يخرج عن السيطرة إذا لم توضع نظم قوية لتعقب المخالطين. وأوضح فاوتشى، فى تصريحات لشبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة معرضة لزيادة فى عدد الإصابات مع رفع القيود عن النشاط الاقتصادى. وأضاف فاوتشى: «عندما تبدأ فى رؤية المزيد من الحالات بالمستشفيات فهذا بالتأكيد علامة تحذير بأنك فى موقف تتخذ فيه الاتجاه الخاطئ». وتشهد نحو 6 ولايات أمريكية ارتفاعا فى عدد المرضى داخل المستشفيات. وأعلنت ولايتا تكساس ونورث كارولاينا، أمس الأول، تسجيل أكبر عدد لمرضى كوفيد19 داخل المستشفيات منذ ظهور الوباء لكن مسئولين فى الولايتين قالا إنهما يسجلان أيضا واحدة من أقل معدلات الوفاة. وكانت الولاياتالمتحدة سجلت أكثر من 800 وفاة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بحسب ما أفاد مرصد جامعة جونز هوبكنز لوباء كوفيد 19، ليرتفع إجمالى الوفيات إلى 114613 حالة، فى حين بلغ عدد الإصابات أكثر مليونى إصابة، من أصل 7.7 مليون إصابة فى جميع أنحاء العالم. وفى البرازيل، أثار الرئيس جايير بولسونارو جدلا بعدما طلب من مواطنيه تصوير المستشفيات بالفيديو للتحقق من امتلائها فى أوج انتشار فيروس كورونا المستجد. وقال بولسونارو فى كلمته الأسبوعية المباشرة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «سيكون ذهابكم إلى المستشفيات القريبة منكم أمرا جيدا، وعليكم أن تجدوا وسيلة لتصويرها بالفيديو». وأضاف بولسونارو أن «كثيرين يفعلون ذلك أصلا لكننا بحاجة للمزيد لمعرفة ما إذا كانت الأسرة مشغولة أو خالية»، قبل أن يوضح أن تسجيلات الفيديو التى وضعت على شبكات التواصل الاجتماعى «سيتم تصفيتها» ثم تحليلها من قبل الشرطة أو أجهزة الاستخبارات. وتابع الرئيس البرازيلى: «حسب معلوماتى، وقد أكون مخطئا، لم يمت أى شخص عمليا بسبب نقص فى أجهزة التنفس أو فى أسرة العناية المركزة». وفى بداية الوباء، ذكرت أرقام رسمية فى بعض الأحيان أن أكثر من 95% من الأسرة فى العناية المركزة مشغولة فى عدد من الولايات، وإن تراجع هذا المعدل فى الأيام الأخيرة فى ريو دى جانيرو وساو باولو حيث بدأت فتحا تدريجيا للمتاجر. وكتب حاكم ولاية ماراناو (شمال شرق) فلافيو دينو فى تغريدة على تويتر «لو كان بولسونارو بمستوى منصبه ولو لم يكن على درجة كبيرة من اليأس، لكان سيعرف أنه ليس بحاجة إلى إرسال الناس لغزو المستشفيات إذا كان يريد زيارة المستشفيات فسأرشده بنفسى». ولم يقم الرئيس البرازيلى بأى زيارة لمرضى أو معالجين فى المستشفيات منذ بداية الأزمة فى نهاية فبراير. من جهته، قال النائب اليسارى باولو فرناندو دوس سانتوس «عندما يطلب جاير بولسونارو من أنصاره غزو المستشفيات تحت ذريعة تصوير الأسرة، فهو يعرض أرواحا للخطر بلا عقاب». وما زال فيروس كورونا المستجد يواصل انتشاره فى البرازيل حيث تجاوز عدد الوفيات الأربعين ألفا والإصابات 800 ألف. من جهته، صرح مدير برنامج الطوارئ الصحية فى منظمة الصحة العالمية مايك راين فى مؤتمر صحفى بالفيديو أن «النظام الصحى لم يبلغ سقف طاقته لكن فى بعض المناطق هناك ضغط كبير على أسرة العناية المركزة». وأضاف راين أن «الوضع فى البرازيل مثير للقلق وكل الولايات متضررة» بالوباء، مشددا فى الوقت نفسه على أن البلاد ما زالت قادرة «رغم الضغط» على تلبية الطلب على الأسرة فى المستشفيات. وفى دبى، أعلن مركز دبى المالى العالمى عن إعادة فتح جميع المنافذ التجارية والمكاتب والمطاعم بشكل كامل. وأكد المركز فى بيان أنه سيواصل تطبيق تدابير السلامة الوقائية بشكل صارم ووفقا لإرشادات حكومة دبى وحكومة الإمارات فى الظروف الراهنة، بما فى ذلك تطبيق إرشادات النظافة والتطهير والتعقيم وتحقيق مسافات التباعد الاجتماعى، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام». ووفق المركز، تعاود المكاتب ومجتمع أعمال القطاع الخاص ومحلات التجزئة العمل بسعة 100%، مع الأخذ بعين الاعتبار التدابير الاحترازية وشروط التباعد الاجتماعى مع الالتزام بساعات العمل المسموح بها للتنقل على مستوى الإمارة. وأشار المركز إلى أن الصالات الرياضية وصالات اللياقة البدنية ومراكز الترفيه وصالونات الحلاقة والتجميل للسيدات والرجال سيكون عملها بسعة 50% على جميع الخدمات التى تقدمها.
