تعد تايلاند من أكثر وجهات السياحة جذبا للزوار الذين لا يفوتون فرصة التقاط صورة تذكارية أمام نافورة مياه من خرطوم أحد الأفيال أو الاستمتاع بمشهد للوحة فنية يرسمها الفيل بخرطومه ولكن ما لا يحب الزائر معرفته أن الفيل يتعرض للفصل عن أمه مبكرا ويعنف ويجبر على أداء التدريبات من أجل تلك اللحظة. وبحسب فرانس 24 فإن مروضوا الفيلة التايلنديين يستخدمون ضرب الفيلة بالقضبان وحرمانها من الغذاء لإجبارها على تأدية العروض. تقوم الفيلة بلوى ذات العامين بالوقوف باتزان على قدميها الخلفيتين لترفع الكرة عاليا وتصوبها بنجاح نحو السلة وهذا ما تمرنت عليه بقرية بان تا كلانج الشرقية إذ فصلت ع أمها مبكرا لتسلية الزوار بعروض شيقة مثل الرسم والرقص كذلك. وأما عن المدربين فهم ينكرون أذية الفيلة معللين الفصل عن الأمهات لأسباب الحماية بينما يقول المربى ماهو شيرن صاحب الفيلة بلويت وهو يربت على رأسها "لا نربيها لنؤذيها حتى إذا عاندت لا نفعل لها شيئا". أما عن شيرن نفسه فهو يربح 350 دولارا يوميا من تلك الحرفة الثرية بينما الثمن بالنسبة للفيلة هو الحياة بدون أمها. ويذكر أن أعمال التحطيب وقطع الغابات هددت مواطن الفيلة بتايلاند ما جعل ملاذها الحدائق الترفيهية التى لا تمانع استغلال الفيلة لأغراض السياحة. وعندما يفصل الفيل عن أمه فإنه يباع ب80 ألف دولار لأحد المربين الذي يعكف على تدريبه ليصبح وسيلة ربح قوية. وعن أرباح الحدائق فإن متنزه ماى تينج الشمالى يزوره 5000 سائح يوميا بتذكرة دخول 50 دولارا ومعظمهم جاء لمشاهدة الفيلة سوتا التى ترسم اللوحات اليابانية بفرشاة فى خرطومها وثمن كل من تلك اللوحات 150 دولارا التى يمكن للزائر بعد شرائها أخذ نزهة على ظهر الفيل في التلال الخضراء. وبحسب فرانس 24، فبعد تنامى قضية استغلال الفيلة لدي السائحين قامت بعض الحدائق نزولا علي رغبة محبى البيئة بتحويل نشاطها من كونها حدائق ترفيهية لتكون ملاذات ومحميات للفيلة لا تسمح بركوب الفيلة ولا استغلالها بعروض ترفيهية سوى ترك السياح يطعمونها ويقتربون منها. ولكن يقول جان شمييت من منظمة حماية الحيوان حول العالم، إن تلك الملاذات لا تزال تسمح بإجبار الفيلة على رش الناس بالمياه وهى تجربة مملة ومرهقة للفيل وهنا ينصح شميت بترك الفيل يقرر متي يرش المياه دون إرغامه على ذلك. وأفادت بعض المنظمات بأن تلك الملاذات التي تدعي حماية الحيوان لا تزال تعامله بقسوة بعد مغادرة الزوار كأن يتم تقييد الفيل لساعات وجعله ينام على الحصي الصلبة. وبين 250 حديقة للفيلة فقط العشرات تعمل بمبدأ السياحة الأخلاقية فى إطار منظمة تدعى شانجتشيل حيث تترك للفيلة مساحتها لفعل ما تريد بينما توفر لها الظروف البيئية المناسبة. ويقول مدير المنظمة سوباكورن: "لا نجبر الفيلة على شيء لذا هى أصبحت بصحة جيدة وأكثر هدوءا وقلت حوادثها مع السائحين". ورغم المبادرة النبيلة فحدائق المنظمة بالكاد يأتيها 40 زائر يوميا. ولا تعد المبادرة فعالة حيث لا تملك حدائق المنظمة سوي بعض الفيلة بينما يتوزع نحو 4000 فيل على متنزهات الترفيه. وتخشى السلطات التايلندية إطلاق الفيلة في البرية نظرا لعدم وجود مساحات تكفيها بعد أنشطة قطع الغابات وكان الحل من قبل منظمات حقوق الحيوان هو فرض قوانين على مجال سياحة الفيلة لضمان معاملتها جيدا وهذا ما وقعت عليه العديد من المنظمات فى طلب رسمى للحكومة التى لم تجب عليه لصالح مجال السياحة الذى يجذب 38 مليون سائح سنويا. وبحسب تقرير لمنظمة حماية الحيوان العالمية عام 2015 فإنه من بين 4000 فيل تايلاندي يوجد 1771 فيلا يعاملون بطريقة سيئة. https://www.france24.com/en/20191223-elephants-in-thailand-broken-for-lucrative-animal-tourism