وقع أكثر من 1.3 مليون شخص عريضة تطالب شبكة نتفلكس الأمريكية، بإزالة فيلم كوميدي برازيلي قصير يسيء للمسيح، حيث يصوره على أنه شخص مثلي الجنس، ويمثل هجوم مباشر على المعتقدات المسيحية بحسب موقع فوكس نيوز. "الإغواء الأخير للمسيح-The First Temptation of Christ"، هو فيلم كوميدي قصير مدته 46 دقيقة وفقا لموقع imdb، وهو محاكاة للفيلم المثير للجدل الذي صدر عام 1988 للمخرج مارتن سكورسيزي، ويحمل نفس الاسم، عرض لأول مرة عبر منصة نتفلكس 3 ديسمبر الجاري، وتقوم بتمثيله مجموعة كوميديا من البرازيل تعرف باسم " Porta Does Fundos"، وهي فرقة كوميدية تأسست عام 2012 ولديها أكثر من 16 مليون مشترك عبر قناتها بموقع يوتيوب. يصور الفيلم المسيح الذي يبلغ الثلاثين من العمر ابنا لماري وجوزيف"يوسف"، ويجلب على العشاء ضيفا خاصا لمقابلة والديه وهو صديقه الجديد أورلاندو، ما يعني ضمنيا أن المسيح وصديقه على علاقة جنسية، كما يظهر والدته العذراء مريم على أنها مدمنه للحشيش. أثار الفيلم الساخر قدرا كبيرا من الجدل داخل البرازيل، حيث ندد العديد من الجمهور خاصة المسيحيين والممثلين للكنائس المحافظة بالكوميديا التي يقدمها الفيلم، ونشر شخص عريضة عبر موقع إلكتروني الأسبوع الماضي تطالب نتفلكس بإزالة الفيلم وحصلت على أكثر من مليون و35 ألف توقيع. إلى جانب مهاجمة العمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجه بعض البرازيليين لإلغاء الاشتراك مع نتفلكس لهذه الإهانة، توجه القس البرازيلي وعضو الكونجرس من ساو باولو ماركو فيليشيانو - وهو من المناهضين المعروفين للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية والمدافع القوي عن الرئيس اليميني المتطرف للبرازيل يائير بولسونارو - إلى تويتر للتعبير عن غضبه، وكتب:طلب مني مسيحيون وغير مسيحيين اتخاذ إجراءات ضد المجموعة المسئولة عن هذا العمل، وحان الوقت لاتخاذ إجراء جماعي لوضع حد لهذه الأفعال". ليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها هذه المجموعة عرضا ساخرا عن المسيحية والكتاب المقدس، وأصدرت عام 2018 عرضا آخر عبر نتفلكس باسم ""The Last Hangover" ونالت عنه جائزة إيمي كأفضل فيلم تلفزيوني كوميدي، وهو فيلم يظهر تلاميذ المسيح في حالة سكر شديد في صباح اليوم التالي للعشاء الأخير.