هرعت فرق الطوارئ اليوم الاثنين لإنقاذ المحاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة بعد أن ضرب زلزال قوي جنوبي الفلبين مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل. وقال مارك تيمبال، المتحدث باسم الوكالة الوطنية للإغاثة من الكوارث، إن المئات من الهزات الارتدادية القوية عرقلت عمليات البحث والانقاذ بالأماكن المتضررة في منطقة مينداناو جنوبي البلاد. وقال لمحطة "دي.زد.ام.ام" الاذاعية في مانيلا "عمليات الانقاذ مستمرة لكنها يجب أن تتوقف من وقت لآخر بسبب الهزات الارتدادية. نحن بحاجة أيضا لضمان سلامة عمال الإنقاذ". وقال المعهد الفلبيني لرصد النشاط الزلزالي والبركاني إن مركز زلزال أمس الاحد، الذي بلغت قوته 9ر6 درجة على مقياس ريختر، كان على بعد 9 كيلومترات شمال غربي بلدة ماتاناو في إقليم" دافاو ديل سور"، على بعد 987 كيلومترا جنوبي البلاد. كان مبنى تجاري وسكني مؤلف من ثلاثة طوابق قد انهار في بلدة بادادا في إقليم دافاو ديل سور، مما أدى لحصار الزبائن والموظفين وبعض السكان. وجرى انتشال جثتين من تحت الأنقاض، في حين لم يتم انتشال جثة أخرى بعد، بحسب ما قاله لوك كادوياس رئيس وكالة الاغاثة من الكوارث بالبلدة. وأضاف: "تلقينا رسالة نصية صباح اليوم من سيدة تقول إن ستة أشخاص مازالوا محاصرين في منطقة أخرى أسفل المبنى المنهار" ، مشيرا إلى أن رجال الانقاذ رصدوا نبضا باستخدام أدواتهم. وأضاف "لم نتمكن من التواصل مع السيدة مجددا". وكان قد تأكد مقتل فتاة (6 أعوام) في بلدة ماتاناو عقب أن سقط عليها حائط خرساني في منزلها. في حين توفيت سيدة (81 عاما) جراء إصابتها بأزمة قلبية. وقال مكتب الدفاع المدني الإقليمي إن شخصين آخرين لقيا حتفهما بعد إصابتهما بأزمة قلبية في منطقتي هاجونوي وماجسايساي. ويشار إلى أن طرقا وجسورا ومدارس ومستشفيات ومباني حكومية كانت ضمن الهياكل التي تضررت بفعل زلزال أمس الأحد. كما قامت بعض المستشفيات بإجلاء مرضاها وعلاجهم في خيم متنقلة. يذكر أن الفلبين تقع في منطقة الحزام الناري بالمحيط الهادي، حيث تقع 90% من الزلازل في العالم.