أبو المكارم: تكلفة التحول لا تتعدى 4%.. ولا تغيير فى ماكينات الإنتاج بدأت 50 مصنعا بلاستيك التحول إلى تصنيع أكياس قابلة للتحلل «صديقة للبيئة» بدلا من الأكياس البلاستيكية العادية، وفق خالد أبو المكارم، رئيس شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية، التابعة لاتحاد الصناعات. وقال رئيس الشعبة ل«الشروق»، إن 500 مصنع تصدر منتجاتها من البلاستيك، تستحوذ منها نحو 10% على تصنيع الأكياس القابلة للتحلل، مضيفا أن باقى المصانع تنتج المواد البلاستيكية الثقيلة. وأضاف أن «غالبية الدول التى تستورد من مصر أكياسا بلاستيكية تطلب ألا يقل السُمك عن 25 ميكرونا (وحدة قياس الأكياس)، مشيرا إلى أن تكلفة التحول من أكياس عادية إلى قابلة للتحلل لا تتعدى 4%، كما أنه لن يكون هناك تغيير فى خطوط أو ماكينات الإنتاج بالمصانع، لأن التغيير يتمثل فى الخامات والمواد التى تدخل فى الصناعة وليس المعدات. وتابع: «سيتم إضافة (d2w) وهى عبارة عن مادة تضاف للبلاستيك أثناء تصنيعه بنسبة 1%، ليصبح صديقا للبيئة وقابلا للتحلل الحيوى فى فترة قصيرة». ووصفت دراسة أعدتها وزارة البيئة المصرية الأكياس البلاستيكية بأنها «قاتل خفى» ويفوق خطرها الحروب، مشيرة إلى أنها تتسبب فى قتل طفل كل دقيقة حول العالم، إما بالأمراض التنفسية أو بالأوبئة. وتشير الدراسة إلى تصنيع 8.3 مليار طن من البلاستيك منذ الخمسينيات من القرن الماضى، لم يتحلل منها سوى الكميات المحترقة فقط، وذلك لأن 90% من المواد البلاستيكية لم يُعَد تدويرها، ولا تتحلل طبيعيا. وفى هذا السياق يقول أبو المكارم، إن الأكياس القابلة للتحلل تستخدم فى فترة زمنية محددة وتبدأ بالتحلل حيويا فى نهاية عمرها من 6 أشهر إلى 5 سنوات؛ بينما تستغرق الأكياس العادية نحو 400 سنة للتحلل، مما يعمل على تلوث البيئة. وكشف عن عقد اجتماعات بالتعاون مع وزارة البيئة بصفة دورية وذلك للتوعية بأهمية تصنيع أكياس صديقة للبيئة. وأوضح رئيس الشعبة أن الأكياس القابلة للتحلل، لا تترك أى بقايا خطرة أو مضرة للبيئة، كما أنها تتحلل فى الظلام وتحت أشعة الشمس وفى البر والبحر، ويمكن إعادة تدويرها إذا لم ينته عمرها المحدد.