صوت مواطنو بوليفيا أمس الأحد في الانتخابات الرئاسية، والمتوقع أن تكون الأقوى حتى الآن بالنسبة لحكم الرئيس إيفو موراليس، المستمر منذ 13 عاما. ويسعى موراليس، أول رئيس للبلاد من السكان الأصليين، والرئيس الأطول حكما في تاريخ البلاد، لتولي فترة ولاية رابعة مثيرة للجدل. وتوقعت استطلاعات الرأي وجود منافسة كبيرة بين اليساري موراليس /59 عاما/ ومرشح المعارضة يمين الوسط كارلوس ميسا / 66 عاما/، ما يعني أن موراليس قد لا يفوز بأغلبية واضحة في الجولة الأولى من الانتخابات. ودعا موراليس ناخبي بوليفيا إلى التصويت "والمشاركة في هذا الاحتفال الديمقراطي. وقال الرئيس عقب إدلائه بصوته إننا "متفائلون ونثق في الديمقراطية". وقال ميسا إنه لا يثق في أن تتسم الانتخابات بالشفافية. وقال عقب إدلائه بصوته إن "المحكمة الانتخابية العليا.. هي ذراع تشغيلية للحكومة" ومن بين تسعة مرشحين يتنافسون في الانتخابات الرئاسية، السناتور الليبرالي أوسكار أورتيز / 50 عاما/ الذي توقعت استطلاعات رأي أن يحل في المركز الثالث. وقالت صحيفة لا رازون إنه تم إلقاء القبض على أكثر من مائة شخص في سانتا كروز دي لا سييرا في جنوب شرق البلاد. وقالت الشرطة إنهم أفرطوا في تناول الكحوليات. لكن تحالف المعارضة "بوليفيا دايس نو" / وتعنى /بوليفيا تقول لا/ الذي يخوض أورتيز الانتخابات كمرشح له، اتهم السلطات بارتكاب "قمع وحشي" ضد أنصاره. وقالت المحكمة العليا للانتخابات فى بوليفيا إن الانتخابات تجري بشكل طبيعي مع تسجيل حوادث بسيطة. ويحظر دستور بوليفيا موراليس من السعي لتولي فترة رئاسة جديدة، وقد عارض استفتاء أجرى عام 2016 إصلاحا من شأنه إلغاء القيود على فترات الرئاسة، ولكن المحكمة الدستورية والمحكمة الانتخابية قضيتا بأن رفض ترشيح موراليس يمثل انتهاكا لحقوقه الانسانية. وفي الوقت الذي يواجه فيه موراليس اتهامات بالسلطوية وانتقادات بسبب حرائق الغابات المدمرة، فقد الدعم لصالح ميسا، الرئيس السابق الذي استقال في ظل احتجاجات بشأن إدارته لموارد الغاز الطبيعي عام 2005. ويعود لموراليس فضل إعادة الاستقرار الاقتصادي والسياسي للبلاد التي يبلغ تعدادها 11 مليون نسمة. ويحق لنحو 7 مليون مواطن الإدلاء بأصواتهم، بينهم نحو 340 ألف مواطن يعيشون في الخارج. وبالإضافة لمن سوف يشغل منصب الرئيس، سوف يصوت الناخبون لاختيار أعضاء الكونجرس ال 166.