شهدت قناة السويس السبت، عبور سفينة الحاويات العملاقة MSC ARINA، أكبر سفينة حاويات في العالم، في أول رحلة بحرية لها منذ تدشينها بترسانة "دايو". عبرت السفينة التي ترفع علم بنما بالمجرى الملاحي للقناة الجديدة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من ماليزيا والمتجهة إلى أسبانيا. ووجه الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، باتخاذ جميع الإجراءات لعبور السفينة بأمان تام، وتعيين 4 من كبار مرشدى القناة و قاطرتين لمصاحبة السفينة خلال رحلتها. ووفقًا للبروتوكول المتبع من هيئة قناة السويس مع السفن العملاقة التي تعبر القناة للمرة الأولى، أناب الفريق أسامة ربيع ، الربان إبراهيم فرج، كبير مرشدي هيئة قناة السويس للصعود على السفينة والترحيب بطاقمها والاطمئنان على عبورها بسلامة وأمان وتسليم هدية تذكارية لربان السفينة. وأكد ربيع أن قناة السويس ستظل البوابة الرئيسية لحركة التجارة العالمية والوجهة الملاحية الأولى لعبور الأجيال الجديدة من سفن الحاويات العملاقة ذات الغواطس الكبيرة والتى يتطلب عبورها ترتيبات من نوع خاص تلائم أبعادها وتحقق الأمان الملاحي المطلوب. وأضاف أن القناة استعدت لاستقبال 100% من أسطول سفن الحاويات فى العالم بفضل مشروع القناة الجديدة الذي نجح في رفع تصنيف القناة والحفاظ على مكانتها الرائدة في المجتمع الملاحي. تتبع السفينة العملاقة الخط الملاحي الإيطالي MSC وتعد السادسة ضمن سلسلة من السفن العملاقة التى يعتزم الخط الملاحى بنائها خلال العام الجاري، ويبلغ طول السفينة 400 متر وعرضها 61 مترًا وغاطسها 16 مترًا، وتستطيع أن تحمل على متنها 23656 حاوية، وتصل حمولتها الكلية إلى 234 ألف طن. من جانبه، أكد إيهاب فتحي، رئيس قطاع قناة السويس لشركة MSC بمدن القناة عن تقديم جميع التسهيلات والخدمات البحرية التي وفرتها هيئة قناة السويس لضمان عبور السفينة بأمان، مشيدًا بالمزايا الملاحية التي حققها مشروع قناة السويس الجديدة وأهمها اختصار زمن العبور والانتظار إلى النصف وتقليل النفقات التشغيلية للسفن العابرة. و قال ربان السفينة Banerde Bidyut إن عبور قناة السويس أصبح أكثر سهولة وأمان عما قبل افتتاح القناة الجديدة والذى إنجازًا حقيقيًا وقيمة مضافة لخدمة حركة التجارة العالمية، مقدمًا الشكر لمرشدي الهيئة ومسئولي مراقبة الملاحة على تقديم جميع التسهيلات اللازمة لعبور السفينة بآمان.