الوضع في سوريا.. ترحيب بالجيش السوري مع مواصلته الاقتراب من الحدود مع تركيا

كان لخبر تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مع جيش قوات النظام السوري، واقعا مطمئنا على مواطني سوريا، في مناطق الشمال الشرقي، التي تشهد نزاعا مسلحا الآن بين القوات التركية المتحالفة مع قوات الجيش الحر (الجيش الوطني) ضد القوات الكردية (قسد)، منذ أن أعلنت تركيا شن عملية (نبع السلام) العسكرية ضد قوات الأكراد (قسد) الأربعاء الماضي.
فبعد قتال دام 5 أيام، كانت فيه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدافع الوحيد عن الشمال الشرقي أمام العدوان التركي والجيش الحر الموالي له، أعلنت (قسد)، يوم الأحد، عن تحالفها مع جيش النظام السوري (الجيش العربي السوري)؛ ليتسع ميدان الحرب لقوة رابعة، لكن هذه المرة ضد العدوان التركي؛ لتنطلق احتفالات ترحيبية لاستقبال وحدات الجيش، على مدخل بلدة عين عيسى وبلدة تل تمر بريف الحسكة في الشمالي الغربي.
ويواصل الجيش العربي السوري تقدمه نحو البلدات الواقعة على الحدود مع تركيا، وسط استمرار ترحيب من المواطنين، بعد تمكنه يوم الإثنين، من دخول مدينة الطبقة، ومطار الطبقة العسكري، وبلدة عين عيسى وعددا من القرى والبلدات في محافظة الرقة، وبلدة تل تمر بريف الحسكة، ليقترب من الحدود التركية بمسافة 6 كيلو مترات، بحسب وكالة "سانا" السورية للأنباء.
وتأتي تحركات تركيا في ظل الإحتدام السياسي بين أردوغان وحزب العمل الكردستاني الذي يريد الانفصال عن تركيا وتكوين دولة مستقلة، ما يمثل خطرا على أمن واستقرار سوريا، وهو ما لفت إليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي الأربعاء، عندما قال: "أمريكا ستمحو اقتصاد تركيا إذا قضت على الأكراد في سوريا".
وحتى الآن أسفر العدوان عن نزوح 100 ألف كردي من مناطق تمركزهم في الشمال الشرقي، ومقتل 31 من قوات سوريا الديمقراطية، ومقتل عدة جنود من القوات التركية، بحسب وزارة الدفاع التركية، بينما أعلنت (قسد) أن الأعداد وصلت ل 78 قتيلا.