أعلنت المعارضة في مدغشقر أنها استولت على السلطة يوم السبت وأنها عينت زعيم المعارضة أندريه راجولينا رئيسا لحكومة انتقالية لفترة عامين. ولم تلق المعارضة أي مقاومة في تنصيب مرشحها لمنصب رئيس الوزراء أو في السيطرة على المقار الحكومية و مكاتب الرئيس مارك رافالومانانا. وقال راجولينا عمدة العاصمة السابق أنه سيقود البلاد إلى انتخابات جديدة خلال عامين برغم أنه يبلغ من العمر 34 عاما مما يجعله صغير جدا لتولي منصب الرئيس حسب القانون. وقال البيان أن رافالومانانا -59 عاما- يتمتع بتفويض لحكم البلاد بعد أن أعيد انتخابه عام 2006 وأن استيلاء المعارضة على السلطة غير شرعي. وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء تشارلز رابيمانانجارا المعين من قبل رافالومانانا لايزال رئيس الوزراء الشرعي للبلاد. وأعرب رئيس المجلس الوطني (البرلمان) عن تأييده لراجولينا وقال أن الحل الوحيد لإنهاء الاضطراب السياسي في البلاد والذي راح ضحيته أكثر من 100 قتيل في الجزيرة منذ يناير هو تنحي الرئيس رافالومانانا عن منصبه. و طالب راجولينا خلال تجمع نظم وقت الغداء وحضره الآلاف من أنصاره الرئيس بأن يترك منصبه خلال أربع ساعات لكنه استبعد في الوقت نفسه أن يقوم جنود متمردون بإجباره على ترك القصر الرئاسي وقال "إنني لست قاتلا". وهناك ما يقرب من 3 آلاف من أنصار الرئيس يمنعون الدخول إلى القصر الذي يبعد حوالي 14 كيلومترا جنوبي العاصمة أنتاناناريفو.