صرحت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية أميلي دو مونشالان أن زعماء الاتحاد الأوروبي سوف يبحثون خلال اجتماعهم الأسبوع المقبل فرض عقوبات على تركيا، وعضوية البلاد في حلف شمال الأطلسي (ناتو)على خلفية العملية العسكرية التي تقوم بها في شمال شرق سورية. ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل يوم 17 أكتوبر الجاري، كما سيجتمع وزراء خارجية الكتلة في لوكسمبورج يوم الاثنين المقبل للتباحث بشأن العملية التركية. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن دو مونشالان قولها، ردا على سؤال بشأن احتمالات فرض عقوبات على تركيا: "هذه المسألة سوف تناقش بالطبع خلال اجتماع المجلس الأوروبي الأسبوع المقبل.. إن إدانتنا حاسمة، ولكن ليس فقط في صورة عبارات.. يمكنك أن تتصور أننا لن نكتفي بالعبارات أثناء الجلوس إلى الطاولة". وردا على سؤال بشأن ما إذا كان سوف يتم تجميد عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي، قالت دو مونشالان: "بالطبع هذه المسألة مطروحة على الطاولة... يمكنك أن تتصور أننا لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة وضع صادم تماما بالنسبة للمدنيين وللقوات السورية التي دعمت عمل التحالف على مدار السنوات الخمس الماضية، وصادم أيضا بالنسبة لاستقرار المنطقة". ويستهدف الهجوم التركي الذي انطلق أمس الأول الأربعاء المليشيات الكردية التي تعرف باسم وحدات حماية الشعب، حيث تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية. وكانت الوحدات شريكا للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في المنطقة.